A PHP Error was encountered

Severity: Notice

Message: Undefined variable: link

Filename: views/main.php

Line Number: 115

" />
2015-10-10 

سنة العراق.. أين موقعهم في معركة تكريت؟

من بغداد، فهد عدنان

أعلنت قوات الحكومة العراقية استعادة بعض المناطق في محيط مدينة تكريت من قبضة مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية". وأفاد مصدر أمني بأن قطعات القوات الأمنية والحشد الشعبي وصلت الى مشارف مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين. وذكر المصدر لـوكالة أنباء الاعلام العراقي (واع) أن "القوات المشتركة دخلت حي الزهور الذي يبعد فقط 2 كم عن مدينة تكريت وهي أقرب نقطة لها من الجهة الغربية". وأضاف أن "هذا التقدم سيمكن القوات الامنية والحشد الشعبي من اقتحام قلب المدينة وتحريرها من مسلحي داعش" حرب إعلامية كما أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق الركن الرائد شاكر جودت، تحرير اغلب مناطق جنوب وغرب تكريت. وذكر الفريق في تصريح صحفي نقله مراسل (واع) " أن قوات الشرطة الاتحادية وبأسناد الحشد الشعبي، حررت أكاديمية الشرطة وحي الانواء الجوية وكلية التربية بنات وحي الزهور والبوعبيد واغلب مناطق جنوب وغرب تكريت بعد معارك عنيفية كبدت مسلحي داعش فيها عشرات القتلى والجرحى". كما أفاد مصدر عسكري، الثلاثاء بأن القوات الامنية والمتطوعين تمكنوا من تطهير ناحية حمرين بشكل كامل من سيطرة جماعات داعش بعد معركة بين الطرفين شرقي محافظة صلاح الدين. ونقلت (واع) عن المصدر قوله إن "القوات الامنية والمسنودة بقوات المتطوعين خاضت معركة قوية ضد جماعات داعش استخدم فيها عناصر داعش صهريجا مفخخا وسيارة مفخخة ثانية لعرقلة تقدم القوات العراقية". وأضاف أن "المعركة أسفرت عن مقتل تسعة من داعش وفرار العشرات من عناصر داعش، حيث تم رفع العلم العراقي بعد تحرير ناحية حمرين". فيما نفى تنظيم الدولة الاسلامية تقدم ما اسمه "الميليشيات الشيعية" في مناطق تكريت والعلم والدور في صلاح الدين، وأكد التنظيم عبر وكالة الأنباء الناطقة بأسمه (حق) تمكن قوات التنظيم من التصدي للهجمات. ونشرت (حق) صور تظهر سيطرة التنظيم على مناطق من مدينة تكريت، وقالت أنه تم صد الهجوم في محاور العوجة والرصاصي وسور شناس والجلام وتكبيد الميليشيات عشرات القتلى والاسرى والمصابين وحرق الياتهم بعد معارك عنيفة استخدمت فيها مختلف انواع الاسلحة. كما أعلن التظيم عن قصف مقر عمليات سامراء بـ10 صواريخ “غراد”، وكانت الإصابة مباشرة و تنفيذ عملية استشهادية بسيارة مفخخة استهدفت تجمعا للجيش وميليشياته قرب منطقة (الجلام)القريبة من مدينة سامراء استهداف آلية “جرافة” للجيش برشقة من قذائف الهاون عيار 120ملم في منطقة (العوجة) جنوب مدينة تكريت. فضلا عن تفجير منزل مفخخ بعد وقوع قوة من الجيش الشيعي في كمين محكم أمامه على أطراف مدينة سامراء أدى إلى تدمير 7 عربات همر و “مدرعة” و “زيل” ومقتل وإصابة العشرات. فيما قالت مصادر أمنية لشبكة بي بي سي إن القوات العراقية سيطرت على منطقتي التين، قرب جامعة تكريت شمال شرقي المدينة، والعبيد، في غربها. وقال تليفزيون العراقية إن مسلحي التنظيم طردوا من بعض المناطق خارج تكريت، لكن تلك الأنباء لم تؤكد. ولم تتوفر معلومات كثيرة عن العملية العسكرية، غير أن مصادر عسكرية وطبية قالت إن 5 جنود و11 من المقاتلين المتطوعين قتلوا في المعارك، بحسب الشبكة. الحملة العسكرية ويشن نحو 30 الف عنصر من القوات العراقية ومسلحون موالون لها الاثنين، عملية واسعة بدعم من الطيران العراقي والمدفعية، لاستعادة مدينة تكريت، في واحدة من اكبر العمليات الهجومية ضد تنظيم الدولة الاسلامية منذ سيطرته على مناطق واسعة من البلاد في يونيو، بمشاركة قوات الجيش والشرطة وابناء الحشد الشعبي ومسلحي العشائر. وبدأ الجيش العراقي عمليته العسكرية مدعومة بالطائرات لاستعادة تكريت، الواقعة على بعد 150 كيلومترا شمال العاصمة بغداد،مسقط رأس الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، من تنظيم الدولة الذي سيطر على المدينة في شهر يونيو الماضي. كان مصدر أمني في قيادة عمليات سامراء في محافظة صلاح الدين قد أشار إلى بدء هجوم القوات الأمنية والحشد الشعبي و2000 من مقاتلي العشائر من مدن بيجي وسامراء والدجيل، لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت ، فضلا عن مدن وبلدات أخرى فيها. وقال إن الهجوم انطلق من ثلاثة محاور في الجنوب من مدن الدور، والعلم، وسامراء، والشرق من مدينة العظيم في محافظة ديالى المجاورة، والشمال الغربي من منطقة الديوم باتجاه جامعة تكريت، حيث سيطرت القوات على حي الطين القريب من جامعة تكريت التي تتمركز فيها قوات حكومية وعلى حي العبيد في الغرب". وأضاف المصدر أن "معارك شرسة" تدور عند المحاور الثلاث مع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية وبدعم من غطاء جوي من قبل الطيران العسكري العراقي وقصف مدفعي. مشاركة إيرانية واشارت وسائل اعلام ايرانية الى ان الجنرال قاسم سليماني، قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري، موجود في صلاح الدين لتقديم الاستشارة. وقال أحد قادة الميليشيات الشيعية لبي بي سي إن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري اللواء قاسم سليماني يشارك في العملية العسكرية. وأكدت الخبر وسائل اعلام عراقية وأيرانية. وكان اللواء سليماني قد أشرف على الدفاع عن بغداد في العام الماضي عندما كان تنظيم "الدولة الاسلامية" ما زال في طور التمدد في العراق، كما شارك في تنظيم الميليشيات الشيعية الموالية لايران. بلا مسندة امريكية وتتقدم القوات نحو تكريت الواقعة عند ضفاف نهر دجلة، جنوبا من سامراء، وشمالا من قاعدة سبايكر وجامعة تكريت، وشرقا من محافظة ديالى التي كان العراق اعلن الشهر الماضي "تطهيرها" من الجهاديين. وتتم العملية بغطاء ناري مكثف من المدفعية الثقيلة وطيران الجيش. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إن واشنطن لا تقدم أي مساعدة جوية للعمليةوأن الولايات المتحدة وحلفاءها لم يتلقوا طلبا من العراق لشن غارات دعما للقوات الحكومية التي تنفذ عملية واسعة لاستعادة مدينة تكريت. وقال المتحدث باسم البنتاغون ستيفن وارين للصحافيين "نحن لا نشن غارات دعما للعملية في محيط تكريت". وامتنع وارين عن القول ما إذا كانت طائرات الاستطلاع الأميركية تقدم معلومات لقادة عملية تكريت. لكن مسؤولا في البنتاغون قال لوكالة فرانس برس رافضا الكشف عن اسمه إن طائرات أميركية تساعد في تقديم المعلومات والاستطلاع. وشدد وارين على أن العراق دولة تحظى بسيادة ويعود إلى حكومة بغداد أن تقرر ما إذا كانت تريد مساعدة عسكرية من مقاتلات التحالف الدولي. مصير سنة تكريت ومازال المسلحون يسيطرون على عدة مناطق من صلاح الدين، التي تقطنها غالبية سنية. وكان العبادي، وهو القائد العام للقوات المسلحة، اعلن انطلاق العملية العسكرية مساء الاحد، مؤكدا ان "الاولوية" التي اعطيت للقوات الامنية هي "ان ترعى وتحافظ على أمن المواطنين"، مشددا على "اهمية الحذر في التعامل مع المواطنين المدنيين وان نحافظ عليهم وعلى ممتلكاتهم". وقال قائد عمليات صلاح الدين الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي لفرانس برس "سنتعامل مع أهالي صلاح الدين كأخوة". وتأخذ فصائل شيعية على سكان سنة في تكريت ومحيطها، التعاون مع تنظيم الدولة الاسلامية او تسهيل مهمته. كما تتهم بعض العشائر بالمشاركة في "مجازر" ارتكبها التنظيم بحق جنود شيعة. وكان هادي العامري، زعيم "منظمة بدر" التي تعد من اقوى الفصائل الشيعية المسلحة، دعا السبت سكان تكريت الى مغادرتها خلال 48 ساعة، تمهيدا "لحسم معركة +ثأر سبايكر+ ضد الدواعش". وعرض العبادي عفوا عاما عن كل مقاتلي العشائر السنية الذين تركوا تنظيم "الدولة الإسلامية"، واصفا ذلك بأنه "آخر فرصة". وقال "ادعو كل الذين غرر بهم والمغرر بهم والذين اخطأوا في السابق، الى القاء السلاح اليوم، هذه ربما الفرصة الاخيرة لهم". ووعد بان "يتم التنازل عما قاموا به سابقا"، مؤكدا انه "لا يمكن ان نحقق اي انتصار في اي محافظة (...) دون تلاحم ابنائها وعشائرها ومواطنيها مع قواتنا المسلحة ومع الحشد الشعبي". وتأخذ فصائل شيعية على سكان سنة في تكريت ومحيطها، التعاون مع تنظيم الدولة الاسلامية او تسهيل مهمته. كما تتهم بعض العشائر بالمشاركة في "مجازر" ارتكبها التنظيم بحق جنود شيعة في المحافظة. إذ شهدت قاعدة سبايكر احدى اسوأ عمليات القتل الجماعية ابان هجوم الدولة الاسلامية، اذ تعرض مئات المجندين الشيعة للخطف من القاعدة، واعدموا بالرصاص، بحسب اشرطة مصورة بثها التنظيم المتطرف. وفي تزامن مع بدء العملية، نشر التنظيم شريطا لاعدام اربعة من ابناء عشائر سنية في محافظة صلاح الدين، باطلاق رصاصة في راس كل منهم، بتهمة التواصل مع مسؤولين امنيين للتعاون ضده. وتعهد العبادي بـ "ضبط" تصرفات عناصر الحشد الشعبي المؤلف بمعظمه من فصائل شيعية مسلحة موالية. واشار العبادي الى ان "التجاوزات" تحصل غالبا بعد استعادة مناطق كان يسيطر عليها الجهاديون. وقال "للاسف اكثر التجاوزات التي تحصل في المناطق التي تحرر هو ليس اثناء العمليات العسكرية، بل بعد العمليات العسكرية"، معتبرا ان ثمة "انتهازيين (...) يحاولون الاساءة بعد التحرير، يأتون ويحرقون منازل ويسرقون منازل مواطنين". وسبق لمنظمات حقوقية دولية ان اتهمت الفصائل الشيعية بارتكاب اساءات بحق السكان المدنيين من السنة، لا سيما في المناطق التي تتم استعادتها. وغالبا ما تشمل هذه الاعمال حرق منازل او منع سكان من العودة اليها. وتوقع جون درايكن المحلل في مجموعة "اي كاي إي" ومقرها بريطانيا أن يكون صعبا على القوات الامنية "الحصول على معلومات استخبارية لان السكان المحليين غير راغبين في التعاون معها"، وذلك لاحتمال "الا يكونوا مرحبين بعودة الميليشيات الشيعية، او حتى ايضا بسبب خشيتهم من عودة تنظيم الدولة الاسلامية مستقبلا، وحينها سيواجه كل من تعاون مع القوات الامنية، خطرا جديا بالتعرض للقتل"

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه