2015-10-10 

والآن... أمريكا تريد تجهيز سنة العراق عسكريًا

من واشنطن، دانيال دي لوس

بعد الانتكاسة العسكرية الأخيرة التي تكبدتها القوات العراقية، وسيطرة تنظيم داعش على مدينة الرمادي، تدرس واشنطن إمكانية إنشاء قاعدة جديدة لتدريب القوات العراقية في الأنبار. وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الكولونيل ستيفن وارن أنّ الولايات المتحدة تعتز تدريب المزيد من المقاتلين العراقيين لمواجهة تنظيم داعش مضيفًا نحن نعمل الآن على استراتيجية لتحقيق ذلك. وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية قال نريد أن نرى مزيدًا من السنة يتطوعون لتلقي التدريب العسكري على أيدي القوات الأميركية وحلفائها، لافتًا إلى أن تكثيف عمليات تدريب الجنود والمتطوعين العراقيين، يستدعي على الأرجح زيادة عدد المدربين الأميركيين الموجودين في العراق والبالغ عددهم حاليًا قرابة ثلاثة آلاف عسكري. وأوضح الكولونيل وان أنّ البنتاغون جديًا في امكانية أن يتولى مباشرة تدريب المتطوعين السنة من دون المرور بالجيش العراقي، لافتًا إلى أن عملية إمداد هؤلاء المقاتلين بالأسلحة ستظل تتم بواسطة الجيش العراقي. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤولين قواهم أنّ واشنطن تشدد على ضرورة تدريب أبناء العشائر السنية، لاستلهام التجربة التي خاضتها في العراق في العام 2006 حين نجحت في تأليب عشائر سنية ضد تنظيم القاعدة بعدما حول محافظة الانبار الى ساحة حرب حقيقية، بحسب ما اوضح مسؤولون اميركيون. وبحسب مسؤولين في الوزارة فإن تسريع وتيرة التدريب يتطلب ارسال مئات الجنود الأميركيين الإضافيين إلى العراق. وكشف أحد المسؤولين طالبًا عدم نشر اسمه ستكون زيادة محدودة جدًا أقل من ألف جندي، مشيرًا إلى أنّ العراق بها أربعة مواقع للتدريب قابلة للزيادة. وحتى اليوم جرى القسم الاكبر من عمليات تدريب المتطوعين والجنود العراقيين السنة تحت إدارة الحكومة العراقية التي يهيمن عليها الشيعة، ولكن واشنطن لم تخف امتعاضها من سوء النتائج التي تحققت في ظل هذه الادارة. و بلغ عدد العراقيين الذين تلقوا تدريبًا عسكريًا أساسيًا سواء على أيدي الأميركيين أم حلفائهم حوالي 8920 جنديًا عراقيًا، يضاف إليهم 2601 جندي لا يزالون قيد التدريب. وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما قال الاثنين على هامش قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في بافاريا اثر لقائه رئيس الوزراء العراقي "نريد المزيد من الجنود العراقيين المدربين والمجهزين جيدا والمتمتعين بالنشاط والتركيز". واضاف اوباما ان "احد الامور التي نلاحظها في العراق هي انه لا تزال هناك اماكن قدرات التدريب فيها تفوق اعداد المتدربين"، مؤكدا ان "الجزء الاكبر من الرد يكمن في قدرتنا على بلوغ العشائر السنية". وما زاد من قلق الادارة الاميركية هو ان قاعدة الاسد الجوية في محافظة الانبار حيث يتمركز مئات المدربين الاميركيين ليس فيها حاليا اي جندي عراقي يتلقى التدريب لان حكومة بغداد سحبت كل جنودها من اجل تأمين سلامة مناسبة دينية، بحسب البنتاغون. وفي الوقت الراهن تنتشر القوات العراقية التي دربها الاميركيون وحلفاؤهم قرب مدينة سامراء في شمال بغداد والى جانب قوات البشمركة الكردية في شمال العراق وفي مدينة الكرمة في محافظة الانبار. وبحسب البنتاغون فان المزيد من هذه الوحدات جاهز للمشاركة في عملية محتملة لاستعادة الرمادي

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه