2017-03-15 

‏الملك سلمان يعد المملكة بالمستقبل

ناصر بن محمد العمري

 

 

‏* انطلاقا من تلك الحكمة القائلة:  أن المستقبل هو مانفعله اليوم ) يجوب سلمان الحزم  بلدان الشرق يلتقي قادتها ويبحث مع ساستها كل مامن شأنه تعزيز مكانة هذه البلاد ..


‏لم يمنعه -رعاه الله -  العمر ولا طول الرحلات المرهقة التي تستمر لفترة ليست بالقصيرة من أن يبحث بنفسه عن مسارب جديدة لعلاقات بلاده مع النمور الأسيوية.


‏ولادراكه - رعاه الله-  أهمية التحالفات وايمانا بتأثير وجوده  كان على رأس هذه الوفود التي جابت الشرق الأقصى حاملة رسائل المملكة الايجابية إلى ساسة وشعوب تلك الدول . 


‏* يعود سلمان من هناك  متوجا بالحب  وبالكثير مما يبهج  على كافة الاصعدة 

 

‏*- النتائج التي حملتها تلك الزيارات تجاوزت المنتظر 
‏فضلا عما كشفته من تقدير كبير لشخص الملك سلمان شعبيا ورسميا توج بتسليمه- يحفظه الله - بالوسام السامي الأقحوان  من امبراطور اليابان  تقديرا للملك سلمان وابتهاجا بزيارته وتقديرا لدولته الرائدة عربيا الصاعدة اقتصاديا .

 

‏* في ذات الأثناء يطير سمو ولي ولي العهد إلى واشنطن  -التي تمر بمرحلة تغيير جلد رئاسي - من اجل تعزيز علاقة شابهابعض  الفتور وتعرضت للتوتر وفي ظل وجود رئيس صعب المراس يحمل أفكارا معلبة وينتهج سياسة محتدة 
‏ومع هذا ينجح ولي زلي العهد في اعادة صياغة العلاقات السعودية الامريكية.

 

‏* مؤشرات تقارب كبير أفرزتها الزيارات تعزز من ٱمال تشكيل جبهة موحدة في وجه النفوذ الايراني ومحاولة التأقلم مع رؤى وتوجهات الادارة الامريكية الجديدة تجاه ملفات عدة ابرزها سوريا واليمن والنفوذ الايراني والارهاب  اضافة الى ملفات الاستثمار والتبادلات التجارية ومذكرات التفاهم وعقود الشراكة  
‏ًهذا الحراك  السياسي وان كان  في ظاهره يحل اشكالات الراهن  لكن في حقيقته  هو حراك لأجل المستقبل  وسنرى انعكاساته على مختلف مناحي الحياة  امنيا واقتصاديا وسياسيا .


‏* العالم بأسره- حتى اولئك الكارهين للسعودية-  يدركون ان المملكة  ثقل دولي كبير وميزان استقرار في  الشرق الاوسط  وترسيخ الثقة الاستراتيجية مع طوكيو وبكين وواشنطن  كقوى دولية ومع ماليزيا واندونيسيا و بقية  دول الشرق المسلمة ككيانات يجمعنا به مشتركات دينية  خطوات مهمة جدا  
‏ستعزز الالتقاء بين الاستراتيجات التنموية وتعمق صيانة السلم الاقليمي وتوفر أرضية صلبة وقوة لاتنضب لمسيرة علاقات المملكة مع الدول ذات التأثير العميق اسلاميا ودوليا.


‏* الحفاظ على علاقات متينة مع العالم يتطلب وجود قادة ذوي بعد نظر وشجاعة يضحون براحتهم وينفقون من  صحتهم ووقتهم لأجل ترسيخ مكانة بلدانهم.


‏فاصلة ٱخيرة   :
‏اذاكانت النفوس كبارا .... تعبت في مرادها الاجسام

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه