2016-12-27 

عبد الرحمن الراشد: "الإخوان"وراء إتساع دائرة الخلاف المصري السعودي

من دبي سيف العبد الله

إتهم الإعلامي السعودي عبد الرحمن الراشد جماعة الاخوان المسلمين بالعمل على زيادة التوتر بين الحليفين المتخاصمين، مصر والسعودية، مؤكدا أن تمدد إيران في المنطقة لا يهدد دول الخليج العربي فقط بل يهدد نفوذ مصر ووزنها الاقليمي.

 

 

وإستبعد  الراشد في مقال له في صحيفة البيان الإماراتية ان تكون سوريا او اليمن  سبب الخلاف بين الرياض والقاهرة، مؤكدا أن أصوات محسوبة على جماعة الاخوان المسلمين التي تعد خصما للطرفين، هي سبب تعميق الخلاف، حيث تسعى لتخريب العلاقات السعودية المصرية، من خلال التحريض على القطيعة بين البلدين بنشر صور و أخبار تتحدث عن تزويد مصر للمتمردين الحوثيين في اليمن بالصواريخ،  وتضخيم قرارات سياسية تتخذها السعودية او مصر.

 

 


 وشدد  الإعلامي السعودي على أن الخلافات بين البلدين الشقيقين، تعد تجليا ودليلا على قوة العلاقات وترابطها بين السعودية ومصر، داعيا من وصفهم ب "الدبلوماسيين المهرة " إلى عزل أسباب الخلاف عن مجمل العلاقات، مؤكدا بان الخلافات الثنائية بين البلدين ستحل عاجلا أم آجلا لكن الخطورة تكمن في إقحام الاعلام في إدارة الخلافات وهو ما يمثل طريقة بالية ومضرة وفق تعبيره.

 

 


وفي ذات السياق حذر عبد الرحمن الراشد مصر من  خطورة الإنكفاء والتنازل عن دورها الاقليمي، الذي سيجعلها تفقد مكانتها الاقليمية والاستراتيجية، مؤكدا بأن ذلك سيجعل  القاهرة تفقد مكانها وموقعها لصالح دول مثل تركيا وباكستان وإثيوبيا وإيران. 

 

 


وأضاف الراشد أن إيران لا تشكل خطرا فقط على دول الخليج العربي بل على مصر أيضا، ذلك أن تعاظم نفوذ إيران في كل المنطقة يتم على حساب مصر كونها دولة إقليمية كبرى موازية، مشيرا إلى  أن دعم القاهرة لدول الخليج العربي ضد طهران لا يجب أن يكون إنطلاقا من مبدأ تضامني بل من منطلق مصلحة درء الخطر وحماية النفوذ المصري أولا.

 

 


إلى ذلك أشار الاعلامي السعودي بأنه يجب تفهم مواقف مصر في خصوص الملف السوري، واصفا الموقف المصري  حيال سوريا بالواقعي، و المتماهي مع موقف تركيا في الآونة الأخير، خاصة بعد تصويت القاهرة لمصلحة الشعب السوري في آخر مشروعين قدما للجمعية العمومية  بخلاف بعض الدول العربية الحليفة، وفق تعبيره.

 

 


هذا و إعتبر الراشد البيروقراطية المصرية العائق الأكبر أمام إستغلال القاهرة لفرص الشراكة السعودية والاماراتية  المقدمة، داعيا الحكومة المصرية إلى العمل على الاصلاح حتى لا تفقد وزنها كشريك إقتصادي لدول الخليج العربي ولا تظل رهينة المساعدات والمعونات التي لن تدوم بنفس الحجم والارقام.

 

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه