2016-12-14 

باحثة أمريكية تتهم أوباما بالخداع وتدعو ترامب لتعديل الإتفاق النووي مع إيران

من لندن، علي الحسن

إتهمت ميلي لانداو لديلي الباحثة الأمريكية و الأستاذة في معهد دراسات الامن القومي ورئيسة قسم أبحاث السيطرة على الأسلحة أوباما بخداع الأمريكيين لقبول صفقة الاتفاق النووي الايراني داعية الرئيس الأمريكي المنتخب إلى تعديله بما يتماشى مع المصالح الأمريكية.

 

 


ونشرت لانداو في هذا السياق مقالا في صحيفة  تليغراف البريطانية تحت عنوان "دونالد ترامب محق في إلغاء الاتفاق مع إيران لكن لاينبغي محوه" وفق ما نقلته بي بي سي.

 

 

 

وتشير  لانداو إلى أن إدارة أوباما فشلت خلال العام الماضي في إقناع الرأي العام الأمريكي بالصفقة ومدى جدواها خاصة وأنها قامت بخداعهم بحيث طرحت الأمر كخيار بين عقد الصفقة أو خوض الحرب كما طرحت الصفقة كوسيلة لتعزيز العلاقات التعاون الثنائي مع إيران رغم انه لم تكن هناك أي إشارة على ذلك.

 

 

وكشفت الأستاذة في معهد دراسات الامن القومي أن  دونالد ترامب الرئيس المنتخب للولايات المتحدة الامريكية كان محفا عندما  أكد خلال حملته الانتخابية أن الاتفاق النووي مع إيران هو "أسوأ اتفاق تم التفاوض عليه على الإطلاق متعهدا بإلغاءه، حيث تؤكد لانداو  أنه وبعد  مرور  18 شهرا من سريان "الاتفاق الفاسد"، على حد وصفها، تمكنت إيران من تكديس عدة مليارات من الدولارات بعد فترة العقوبات الاقتصادية وهو ما يساعدها في دعم أنصارها في تحويل المشاكل التي تشهدها الصفقة بالانتقال من إدارة أوباما إلى إدارة ترامب.

 

 


إلى ذلك دعت  لانداو ادارة ترامب بالنظر إلى الاتفاق بعمق والبحث عن الامور التي قد تعزز من موقف واشنطن من خلال التطورات التي جرت خلال العام والنصف المنصرمين حيث بذلت إدارة اوباما جهدا كبيرا في التفاوض مع إيران خاصة حول الملف النووي.

 

 


وتشدد لانداو على أن إدارة ترامب يجب عليها ان تدرس نصوص الاتفاق بعق ثم تحدد ماذا تم من أفعال بناء على هذه النصوص قبل أن تحدد خياراتها والأساس الذي ستتعامل به مع طهران مشددة على  الإقرار  بأن إيران خرقت معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية من خلال عملها على تطوير برنامج عسكري للسلاح النووي.

 

 

يذكر أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب كان تعهد بتمزيق الاتفاق النووي الإيراني في حال فوزه في الانتخابات الأمريكية، وسط ترقب كبير في طهران للطريقة التي سيتعامل بها ترامب مع هذا الاتفاق بعد فوز برئاسة الولايات المتحدة.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه