2016-09-18 

كيف أثرت الهجرة إلى الخليج في صعود الأحزاب الإسلامية في مصر ؟

من واشنطن خالد الطارف

كشفت دراسة نشرت نتائجها حديثا عن التأثير الكبير لهجرة المصريين  إلى بلدان الخليج العربي وخاصة السعودية على نتائج الانتخابات المصرية عام 2012 والتي أثمرت إكتساحا كبيرا للأحزاب الاسلامية  بما في ذلك جماعة الاخوان المسلمين و حزب العدالة وحزب النور .

 

 

صحيفة الواشنطن بوست أكدت في مقال لها ترجمته عنها الرياض بوست أن دراسة أعدها الباحثين والأكاديميين طلحة كوز ومسعو اوزكان بعد فترة وجيزة من الجولة الأخيرة من الانتخابات البرلمانية في أوائل عام 2012،  كشفت العلاقة الوثيقة والتأثير الكبير للهجرة المصرية للخليج العريي على  نتائج هذه الانتخابات.

 

 

و  أجري المسح الذي  تلى نتائج الانتخابات على حوالي 1100 من المصريين عن طريق  توظيف العينة العشوائية الطبقية، من خلال تقسيم كل محافظة إلى  مناطق حضرية وأخرى ريفية، بما في ذلك المدن والبلدات والقرى .

 

 

و  باستخدام العينة العشوائية  مثلت  العائلات التي لديها افراد يعملون في الخارج  نحو 20 في المئة  من هذا المسح فيما مثلت  نسبة  6 في المئة من إجمالي العينة - الأسر التي كان أحد أفرادها يعيش أو يعمل في المملكة العربية السعودية.

 

 

وتشير النتائج إلى أن أفراد الأسرة الذين كان أحد افرادها  مهاجرا في الخليج صوتوا بكثافة للأحزاب الرئيسية ولا سيما جماعة الاخوان المسلمين و حزب العدالة  وحزب النور السلفي . 

 

و في حين صوتت 30 في المئة فقط من غير المهاجرين لحزب الحرية والعدالة ، فقد صوتت العائلات التي لديها أفراد مهاجرون في في الخليج العربي بنسبة   36 في المئة لذات الحزب . كما أشارت نتائج المسح أن تصويت  العائلات المصرية  التي يعمل أو يعيش احد افرادها في السعودية  لحزب الحرية والعدالة  مثل نحو 32 في المئة من المصوتين فيما مثلت العائلات التي يعمل او يعيش أحد أفرادها في الكويت ما نسبته  45 في المئة  من المصوتين و 53 في المئة بالنسبة للعائلات التي يعمل او يعيش احد افرادها في الإمارات العربية المتحدة .

 


أما بالنسبة  لحزب النور  السلفي فقد جاء الدعم الأقوى له من الناخبين الذين لديهم أحد أفراد عائلتهم  مهاجرا في المملكة العربية السعودية ففي حين صوتت 15 في المئة فقط من الأسر غير المهاجرة لحزب النور في مصر، صوتت الأسر المهاجرة في دول الخليج العربي  بنسبة  26 في المئة  لذات الحزب و 32 في  المئة من الاسر التي يعمل أحد أفرادها في  للمملكة العربية السعودية. 

 

 

و تستنج الصحيفة الامريكية من خلال هذه النتائج  وجود علاقة قوية بين الهجرة إلى المملكة العربية السعودية والنجاح الانتخابي لحزب النور. 

 

 

 

وتختم الواشنطن بوست بأن هذا  المسح  وككل مسح مماثل كانت امامه عديد القيود ، حيث  لم يكن من الممكن تحديد الانتماء الديني والسياسي قبل مغادرة المهاجرين للمملكة العربية السعودية وبلدان أخرى، لكنها تؤكد بأن تدفق العمالة والخبرة المهاجرة إلى  السعودية والخليج أثر على الهيكل الاجتماعي والسياسي والاقتصادي في مصر. 

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه