2016-04-12 

الامن والاقتصاد وايران ..ملفات تتطابق فيها الرؤية السعودية والاردنية

من الرياض غانم المطيري

 

أنهى ولي ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان الزيارة التي قام بها الى الاردن والتي التقى خلالها بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني. زيارة أثمرت اتفاقا سعوديا اردنيا على رفض سياسة التدخل الايرانية التي  وعلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة من الناحية الاقتصادية والامنية.

 

وكان وولي ولي العهد السعودي قد تباحث مع  العاهل الاردني في مدينة العقبة التي تبعد حوالي 300 كلم عن العاصمة الاردنية عمان حول عدد من القضايا والتطورات الاقليمية حيث  نقلت وكالة فرانس برس  عن الديوان الملكي الاردني  أن الجانبين أكدا على أهمية تعزيز التشاور السياسي بين البلدين في  القضايا والأزمات الإقليمية شددا على أهمية الأخذ بخيار الحل السياسي لهذه القضايا، وعلى أهمية المحافظة على وحدة أراضي دول المنطقة وسيادتها واستقرارها، ورفض التدخل في شؤونها الداخلية.

 

وردا على مواصلة ايران لتدخلها في الشؤون العربية أكد  الجانبين رفضهما للسياسة التي تنتهجها إيران في المنطقة، والتي "تشعل الفتن الطائفية وتنمي الإرهاب، وحذرا إيران من استمرار نهجها الحالي الذي يعمق النزاعات والصراعات في المنطقة ويستهدف استقرارها". وأمام التطورات الامنية التي تشهدها المنطقة شدد وولي ولي العهد الملك محمد بن  سلمان والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني على أهمية السعي لتعزيز التعاون القائم في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب والتطرف الذي يستهدف امن المنطقة العربية كما العالم وفق ما نقلته اذاعة مونتي كارلو.

 

لم تكن التطورات الامنية والسياسية في المنطقة الملفات الوحيدة الحاضرة في هذا الاجتماع حيث كان لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين مجال كبير من المباحثات بين الجانبين حيث تم الاتفاق على تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة والتنقيب عن اليورانيوم، وإنتاج الطاقة الكهربائية باستخدام الطاقة النووية اضافة الى زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، وفتح مزيد من الفرص أمام الصادرات الأردنية إلى السوق السعودية، وتعزيز دور رجال الأعمال في مجال التعاون التجاري بين البلدين" و"تعزيز الاستثمارات المشتركة وتوقيع مذكرة تفاهم بخصوص تأسيس صندوق استثماري مشترك بين البلدين" والتعاون في مجال النقل، خصوصا في ما يتعلق بنقل البضائع بين البلدين ووضع الخطط المناسبة لتحقيق ذلك.

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه