2016-02-25 

تقرير امريكي: ايران تستهدف الامن الخليجي بالعبوات الناسفة

من واشنطن خالد الطارف

 

يبدو ان نهاية  الصراع السعودي الايراني لن تكون قريبة في ظل استمرار ايران في سياساتها التصعيدية التي تهدف الى اثارة الفوضى والاضطراب وتهديد امن الدول الخليجية من خلال الدعم الظي توفره  لأذرعها العسكرية في المنطقة والتي كشف تقرير أمريكي وصل الى درجة الخطورة  حيث  تخطط ايران  الى تهريب عبوات ناسفة  متطورة ليس إلى البحرين بل عدد من الدول الخليجية .

 

 حيث كشف الخبير الامريكي  مايكل نايتس في مقال نشر له في معهد واشنطن   ان التدخل الايراني في المنطقة العربية لم يقتصر على تحريك بيادقها العسكرية في العراق واليمن وسوريا بل ان المخططات الايرانية تذهب الى محاولة اختراق الامن الخليجي في دول اخرى على غرار البحرين وتنفيذ عمليات عسكرية محدودة على اراضيه على المدى القريب . وهو ما تؤكده الاحداث الاخيرة حيث احبطت البحرين عدد من العمليات الارهابية التي كانت تقف ورائها تنظيمات تمولها ايران كما كشفت عن عدد من مصانع الاسلحة المتطورة التي يشرف عليها عملاء لإيران. ويشير الخبير الامريكي في هذا السياق أنه و " في 28 كانون الأول/ ديسمبر 2013، تعقبت الرادارات الساحلية قارباً سريعاً واعترضته فيما كان يحمل كميات كبيرة من مكونات القنابل المتطورة، بما فيها واحد وثلاثين لغماً من الألغام القابلة للنثر المضادة للمركبات من طراز "كلايمور" واثني عشر متفجرة من العبوات الناسفة الخارقة للدروع، بالإضافة إلى إلكترونيات خاصة بتسليح الأجهزة وإطلاقها. وفي اليوم التالي - وبعد أن تم القبض عليه - قاد الطاقم المحققين إلى ورشة عمل لصناعة القنابل في قرية القُريّة."

 

وهو ليس بالنجاح الوحيد للأمن البحريني في كشف مخططات ايران التي تستهدف امن البلد حيث تشير التحقيقات انه وفي25 تموز/ يوليو 2015،  تم اعتراض قارب سريع  يحمل ثلاثة وأربعين كيلوغراماً من مادة "سي فور" المتفجرة وصواعق وثماني بنادق من طراز "كلاشنكوف" مع اثنين وثلاثين عبوة من الذخيرة كان " الحرس الثوري " الايراني يخطط لإدخالها للأراضي البحرينية .

 

كما يؤكد الخبير الامريكي انه وبناء على  التحقيقات والتحريات التي قامت بها قوات الامن والاستخبارات البحرينية تم الكشف ايضا عن مصانع لإنتاج الاسلحة في البحرين تعود ملكيتها لعملاء لإيران وتشير الاحصائيات الى انه وفي سنة " النصف الثاني من عام 2015 كشفت البحرين ثلاث ورش لصناعة القنابل. وكانت واحدة منها في غرفة تحت الأرض وُجدت في قرية "دار كُليب" في 6 حزيران/ يونيو تحتوي على مكونات لصناعة القنابل المتقدمة وعلى مكبس صناعي لتصنيع العبوات الناسفة الخارقة. كما وتم العثور على ورشتين إضافيتين في تشرين الأول/ أكتوبر وتشرين الثاني/ نوفمبر"

 

وقد كشفت حادثة " دار كليب" اللثام عن ترابط  كبير بين مصنع الاسلحة والعبوات الناسفة في البحرين و جماعة «كتائب حزب الله» العراقية الشيعية، و «الحرس الثوري» الإيراني التي قدمت " تدريباً على العبوات الناسفة الخارقة في مخيم في العراق و"قدمت الدعم اللوجستي والمالي" لجماعة إرهابية بحرينية تُسمى «سرايا عشتار".

 

كما تم الكشف عن مخططات تستهدف الموانئ البحرينية بعد عمليات رصد لكن مراقبين يؤكدون بان الدخول ايران لمرحلة تهريب العبوات الناسفة الى الداخل الخليجي يعد تصعيدا خطيرا جدا خصوصا ان الامر لم يقتصر على البحرين فقط حيث احبطت قوات الامن السعودية في وقت سابق عن مخطط لإدخال هذه العبوات الى الداخل السعودي ففي " 8 أيار/ مايو 2015، تم اعتراض سيارة تقل عبوات ناسفة خارقة أثناء محاولتها عبور جسر الملك فهد من البحرين إلى المملكة العربية السعودية. وفي النهاية تم ربطها بورشة صناعة القنابل التي وجدت في "دار كُليب"، حيث تلقى المهربون العبوات الناسفة الخارقة."

 

 

 وان كان الاتفاق النووي الايراني يعد" خيانة" امريكية للتحالف التاريخي مع السعودية الا ان الخبير الامريكي  مايكل نايتس  يؤكد بان  رد ادارة اوباما يجب ان يكون دور حاسما وحازما في وجه هذا التصعيد الايراني الخطير. فعلى الاقل  يقتضي الموقف الحالي ان تساهم الولايات المتحدة على تقديم خبراتها في مجال كشف ونزع العبوات الناسفة للسعودية ودول الخليج وخاصة على التنسيق معها لضرب مسالك التهريب التي لا تشكل خطورة على امن الخليج العربي فقط بل على مصالح الولايات المتحدة في المنطقة .

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه