2015-10-10 

فرصة طهران الأخيرة في مفاوضات جنيف

بي بي سي

يسافر رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي ،السبت، إلى جنيف للقاء وزير الطاقة الأميركي ارنست مونيز في إطار المفاوضات النووية مع القوى العظمى. وأكد المتحدث باسم المنظمة الايرانية للطاقة الذرية بهروز كمال وندي أنّ "علي أكبر صالحي سيجري محادثات بشأن الجوانب التقنية للمفاوضات مع دول مجموعة( 5+1 ) مع وزير الطاقة الاميركي ارنست مونيز". وأوضح نائب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي أنّ "وزيري الخارجية الإيراني والأميركي محمد جواد ظريف وجون كيري سينضمان إاليهما ،الاحد والاثنين". يذكر أنّ "الوفدان الإيراني والأميركي أجريا ،الجمعة، جولتين من اللقاءات في جنيف، أيّ أكثر من سبع ساعات من المحادثات في الاجمال، وتتواصل هذه المباحثات السبت". وأعلن الاتحاد الأوروبي في بيان عن "موازاة هذه المحادثات الثنائية "سيلتقي ممثلو مجموعة 5+1 (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا) وايران "في 22 شباط/فبراير في جنيف لمواصلة جهودهم الدبلوماسية بغية ايجاد حل طويل الامد وشامل للملف النووي الايراني". وكثف ظريف وكيري اللقاءات في الأسابيع الاخيرة لتسريع وتيرة المفاوضات. واتفق الجانبان على جدول زمني من مرحلتين لابرام اتفاق سياسي قبل 31 اذار/مارس، ثم الانتهاء من التفاصيل التقنية قبل الاول من تموز/يوليو. لكن طهران تطالب باتفاق واحد يضم في آن الجانب السياسي والتفاصيل. وقال عراقجي "لن يكون هناك اتفاق من مرحلتين، فبعد سنة من المفاوضات علينا التطرق الى التفاصيل ونريد ان يتضمن الاتفاق النهائي الاطار العام والتفاصيل". وسبق أن تم تجاوز مهلتين حددتا لإبرام اتفاق نهائي منذ توقيع اتفاق مؤقت في تشرين الثاني/نوفمبر 2013. وتنتهي المهلة الجديدة في 31 آذار/مارس لإبرام اتفاق سياسي، يليه اتفاق نهائي يحدد التفاصيل التقنية الأخيرة ويبرم قبل الأول من تموز/يوليو. وأكدت الإدارة الأميركية أنها تبلغ إسرائيل بسير المفاوضات الجارية حول الملف النووي الإيراني، مبدية في الآن نفسه أسفها لنشر تل أبيب المعلومات بطريقة مجتزأة، بهدف السخرية من الموقف الأميركي. وأشار جوش ارنست المتحدث باسم الرئيس باراك أوباما إلى أنّ "الولايات المتحدة لم تعد تتواصل مع إسرائيل بشأن المفاوضات الجارية مع إيران"، مضيفا "وهذا خاطئ بالتأكيد". لكن المتحدث استغل الفرصة لينتقد الطريقة التي تتواصل بها الحكومة الإسرائيلية بشأن هذا الملف الحساس. وأشار "هناك ممارسة تتمثل في اختيار بعض المعلومات دون غيرها واستخدامها خارج السياق لتشويه الموقف الأميركي في المفاوضات". وتابع: "مما لا يقبل الجدال أن بعض ما قاله الإسرائيليون بشأن موقفنا لم يكن دقيقا". وسيتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي يخشى أن تكون نتيجة المفاوضات "اتفاقاً سيئاً" كما يقول، بهذا الشأن في الثالث من مارس، أمام الكونغرس الأميركي وذلك ببادرة من الجمهوريين خصوم أوباما.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه