2015-10-10 

أوغلو: تركيا خلقت أوضاع جديدة للصراع في المنطقة

وكالات

أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أنّ وجود تركيا ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، ومتمردي حزب العمال الكردستاني سيؤدي تغيير التوازن في سوريا والعراق والمنطقة كافة. وبحسب الفرنسية أوضح في مؤتمر صحافي عقد اليوم الاثنين أنّ تركيا قادرة على استخدام القوة بشكل فعال مما سيغير معايير اللعبة في المنطقة، وهو مايجب أنّ يدركه العالم. وأشار أوغلو إلى بلاده لن ترسل قوات برية إلى سوريا قائلًا: لن نرسل قوات برية الى الاراضي السورية، لكن لا نريد ان نرى داعش بالقرب من الحدود التركية. وبحسب بي بي سي أضاف: اذا لم نرسل قوات برية وهو ما لن نقوم به، فان علينا حماية بعض العناصر من المعارضة السورية المعتدلة، الذين يتعاونون معنا على الأرض، منوهًا أنّ الغارات الجوية تهدف إلى دعم المعارضين المعتدلين الذين يقاتلون داعش وبرر داود اوغلو العملية العسكرية ضد التنظيم بالهجوم الانتحاري في سوروج قبل اسبوع والذي نسبته السلطات التركية الى داعش، ومقتل جندي تركي باطلاق نار من قبل عناصره الخميس. وتوعد رئيس الوزراء التركي تنظيم داعش بدفع الثمن غاليًا لمقتل 32 شخصا حتى لا يعيد الكرة أبدا، لافتًا إلى أنّ مقتل الجندي ادى الى تسريع الرد التركي. ولفت إلى أن العمليات ضد حزب العمال الكردستاني تهدف إلى اعادة فرض النظام في تركيا، قائلًا: ثمة الآن أوضاع جديدة في الصراع في المنطقة بعد العمل العسكري التركي الأخير. ورفض اوغلو رفض اعطاء تفاصيل حول الاتفاق الذي تم التوصل اليه مع الولايات المتحدة لاستخدام قاعدة انجرليك في جنوب تركيا لشن غاراتها ضد داعش في سوريا والعراق. وتابع إنّ الضغوط التي تمارسها تركيا لفرض منطقة حظر جوي في شمال سوريا أخذت في الاعتبار إلى حد ما. وتبنى حزب العمال الكردستاني الاربعاء قتل شرطيين تركيين في جيلان بينار قرب الحدود مع سوريا ردا على هجوم سوروتش الانتحاري الذي اودى بحياة 32 شخصا وخلف نحو مئة جريح. وفي سياق متصل شنت السلطات التركية في الأيام الأخيرة حملة دهم أسفرت عن اعتقال المئات من المشتبه في دعمهم تنظيم داعش وحزب العمال الكردستاني. وتواصلت مظاهرات الاحتجاج والاشتباكات مع الشرطة في حي غيزي باسطنبول لليوم الثالث في أعقاب مقتل فتاة ناشطة خلال عملية دهم قامت بها القوات الأمنية التركية الجمعة. هذا وسيعقد حلف شمال الأطلسي (الناتو) اجتماعا طارئا لمناقشة الوضع في تركيا بناء على طلب الحكومة التركية. قال الأمين العام لحلف الأطلسي الجنرال ينيس شتولتينبرغ لبي بي سي إن الطلب التركي استند إلى الفصل الرابع من ميثاق الناتو الذي يسمح لإعضائه طلب مثل هذه الاجتماعات إذا تهدد أمنهم أو وحدة أراضيهم. وأضاف "عندما طلبت تركيا مثل هذا الاجتماع، اعتقد من الصواب جدا والوقت مناسب جدا لعقد اجتماع يتدارس فيه الأضطراب وعدم الاستقرار الذي نراه في سوريا والعراق والمناطق المحيطة والقريبة من حدود الناتو في تركيا".

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه