2015-10-10 

كارتر : الخيار العسكري ضد إيران ما زال قائمًا

دويتش فليه، الفرنسية

شدد وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر على أنّ خيار العمل العسكري لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية ما زال قائمًا على الرغم من الاتفاق المبرم هذا الأسبوع وبحسب دويتش فليه أكد كارتر للصحفيين وهو في طريقه إلى اسرائيل أنّ أحد الأسباب وراء كون هذه الصفقة جيدة هو أنها لم تمنع الخيار العسكري، مضيفًا أنّ هذه صفقة جيدة، تزيل عنصر خطر حرج وحالة تهديد وعدم يقين في المنطقة. وشدد الوزير الاميركي على أن بلاده ستواصل تعميق تعاونها العسكري مع حلفائها التقليديين في المنطقة مثل اسرائيل والسعودية. وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية قال إنه بسبب عدوان ايران المحتمل وأنشطتها الخبيثة فإننا نبحث دائمًا عن طرق لتعزيز موقعنا هناك، وبالطبع لدينا سبب آخر كبير لآن يكون لدينا موقع قوي في المنطقة، وهو مكافحة التطرف بيد أن كارتر اعترف بأنه لن يغير رأي أي شخص في إسرائيل، لكنه يسعى، بدلا من ذلك، إلى تأكيد أن رغبة الولايات المتحدة بحماية إسرائيل لم تتضاءل وتابع كارتر نحن نعمل مع اسرائيل على تحسين قدراتها العسكرية النوعية ودفاعها الصاروخي البالستي وأنشطة مكافحة الارهاب، هناك حزمة كاملة من الامور التي نقوم بها مع اسرائيل وسنقوم بالمزيد وأضاف أما مع السعودية وبقية دول مجلس التعاون الخليجي فإن الولايات المتحدة تعمل على تعزيز التعاون في مجالات مكافحة الارهاب وقوات العمليات الخاصة والامن البحري والدفاع الصاروخي الجوي المتكامل والامن الرقمي". وسيلتقي كارتر خلال زيارته لاسرائيل رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو ونظيره الاسرائيلي موشيه يعالون، اما في السعودية فسيلتقي الملك سلمان ونجله الامير محمد الذي يشغل منصب وزير الدفاع. وتجدر الإشارة أنه فضلًا عن زيارة اسرائيل والسعودية تشمل زيارة كارتر ايضا الاردن حيث سيزور خصوصا القاعدة الجوية التي انطلق منها الطيار الاردني معاذ الكساسبة الذي أحرقه حيا تنظيم داعش. وهذه القاعدة الواقعة على بعد حوالى 50 كلم من الحدود السورية تستخدمها طائرات العديد من الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد التنظيم الجهادي. وبحسب الصحافة الاسرائيلية فان الدولة العبرية التي تعارض بشدة الاتفاق النووي تسعى للحصول من الولايات المتحدة على تعهد بالتدخل عسكريا ضد ايران في حال هاجمتها الاخيرة، اضافة الى تعويضات عسكرية اخرى. ومن بين التعويضات التي اوردتها الصحافة الاسرائيلية زيادة المساعدة العسكرية الاميركية لاسرائيل والبالغة قيمتها حاليا ثلاثة مليارات دولار سنويا، او تزويد الدولة العبرية بالمزيد من المقاتلات الاميركية الفائقة التطور من طراز اف-35 والتي تعهدت واشنطن اصلا بتزويد اسرائيل ب33 طائرة منها. ورفض نتنياهو، في مقابلة الأحد، مقترحات تشير إلى أنّ الولايات المتحدة ترفع مستوى مساعداتها العسكرية إلى إسرائيل بعد الاتفاق، قائلا إن قبول ذلك سيوحي بأن إسرائيل موافقة على الاتفاق مع إيران. ويسعى كارتر إلى تهدئة مخاوف الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في المنطقة الذي كان من أشد المنتقدين للاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه