2019-07-07 

صحيفة فرنسية: الإصبع على الزناد ..هل تعد مواجهة إيران عسكريا الخيار الصائب "لصقور الخليج"؟

من باريس فدوى الشيباني

تصاعدت حدة التوتر في الخليج العربي، أمام التهديدات الايرانية المتتالية لأمن الطاقة العالمي، واستقراره دول المنطقة، مما ضاعف إمكانية نشوب صراع عسكري بين واشنطن وحلفاءها من جهة وإيران من جهة أخرى.

 

صحيفة    Challenges الفرنسية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن ورغم إبقاء السعودية والإمارات وضع الإصبع على الزناد ،  في ما يتعلق بالصراع مع إيران، وقدرتهما العسكرية الضخمة  إلا أن خيار المواجهة العسكرية مع إيران قد لا يكن قرار حكيما.

 

ويشير التقرير" راكمت السعودية والإمارات صفقات الاسلحة طيل السنوات الماضية لمواجهة  طموحات الهيمنة الإيرانية. و لم توقع الرياض وأبو ظبي إلى الاتفاق النووي لعام 2015. بالنسبة لهما ، سمح هذا الترتيب المؤقت لإيران في أغلب الأحيان باستعادة صحتها المالية لتوسيع نفوذها من اليمن إلى سوريا و عبر العراق. . و عندما مزق دونالد ترامب اتفاقية فيينا في مايو 2018 ، صفق السعوديون والإماراتيون بكلتا ايديهم"!

 

أما اليوم ،" المملكة العربية السعودية بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان،  والإمارات العربية المتحدة ،بقيادة  ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد ، في نفس خندق أمريكا ترامب. مع هدف واحد مشترك، هو تضييق الخناق على إيران".

 

وأضافت الصحيفة " بأن دخول "الصقرين " السعودي والإماراتي في صراع مسلح مع إيران قد لا يكون خيارا صائبا، حيث يؤكد دبلوماسي خليجي في هذا السياق : "نحن لا ندفع إلى الحرب" ، قرار ترامب بعدم ضرب إيران بعد تدميرها طائرة أمريكية بدون طيار كان قرارًا حكيمًا. نحن نؤيد عقد مؤتمر دولي حول الأمن البحري والطاقة. "

 

وبقدر ما تبدو تصريحات مسؤولي البلدين واثقة و صارمة من الرد بقوة على تهديدات إيران إلا أن " الآثار المدمرة للنزاع العسكري  تدعوهم إلى الرصانة والتعقل، حتى لو كانوا متأكدين من أن القوة العسكرية الأمريكية يمكن أن تقضي بسهولة على إيران. "

 

وحول هذه النقطة علق  فرانسوا توازي خبير النفط في الخليج ، و مؤسس مركز أبحاث كابينا ، قائلا " تداعيات الصدام مع إيران بالنسبة للمنطقة وخاصة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ستكون مكلفة للغاية".

 

وأضاف "  لا تزال رؤية 2030 للتحول الاقتصادي والاجتماعي في المملكة العربية السعودية، في خطواتها الأولى فيما تظل توقعات الناس لرؤية نتائجها كبيرة وهائلة ".

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه