2015-10-10 

انتكاسة الجيش العراقي تثير الانتقادات وبايدن يطمئن العبادي

رويترز

تتوالى الانتقادات للجيش العراقي الذي انسحب من الرمادي أمام مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذي قدرت عددهم تقارير إعلامية ب 300 مسلح فقط، وخلف ورائه اسلحة ثقيلة استولى عليها التنظيم. إذ قالت كندا العضو في التحالف الذي يساعد العراق في محاربة تنظيم الدولة الاسلامية يوم الاثنين إن المكاسب الحديثة للتنظيم المتشدد تظهر أن الجيش العراقي يجب أن "يحسن كفاءته بدرجة هائلة". وقال وزير الدفاع جيسون كيني أيضا إن كندا ليست لديها خطط لتوسيع عملياتها التدريبية الحالية في شمال العراق حيث يعمل حوالي 70 جنديا من القوات الخاصة الكندية مع مقاتلي البشمركة الكردية. واستولت قوات تنظيم الدولة الاسلامية بسهولة على مدينة الرمادي الاستراتيجية في وقت سابق هذا الشهر مما دفع وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر الى قول إن الجيش العراقي لم يظهر رغبة في القتال. وقال كيني للصحفيين "لسوء الحظ أن الوضع في الرمادي يعد انتكاسة بوضوح ونداء تنبيه للجيش العراقي لتحسين كفاءته بدرجة هائلة." وأضاف أنه في الشهور الستة الماضية استعادت القوات العراقية ما بين 25 و30 في المئة من الأراضي التي كسبها التنظيم المتشدد. لكنه أضاف "نتفق مع التقييم الأمريكي بأنهم ينبغي أن يفعلوا المزيد.. ينبغي أن يؤدوا بشكل أفضل." وقال كيني إن كندا ستلتزم بالمساعدة في تدريب القوات الكردية على أساس أن أعضاء آخرين من الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة يعملون مع القوات العراقية في جنوب ووسط البلاد. وقال وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر يوم الأحد إن القوات العراقية لم تظهر أي إرادة في قتال تنظيم الدولة الإسلامية خلال سقوط الرمادي قبل أسبوع وإن القوات الأمريكية تحاول تشجيعها على الاشتباك المباشر بشكل أكبر. وقال كارتر لشبكة (سي.إن.إن) التلفزيونية الأمريكية "القوات العراقية لم تظهر أي إرادة في القتال. كانوا يفوقون القوة المعارضة عددا لكنهم انسحبوا من المكان." فيما عبر العبادي في مقابلة مع بي بي سي عن الدهشة" من تصريحات وزير الدفاع الأمريكي آش كارتر بأن الجيش العراقي "يفتقد الإرادة" لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية." وقال العبادي إنه "فوجئ" بتصريحات وزير الدفاع الأمريكي. وأضاف أن لدى الجيش العراقي "الإرادة لقتال داعش"، وهو الاسم الشائع لتنظيم "الدولة الإسلامية" في الشرق الأوسط. وكان الجيش العراقي قد تخلى عن مواقعه في الرمادي، ما أدى إلى سيطرة مسلحي التنظيم، التي قدرت تقارير عددهم بمائتين فقط، عليها. غير أن العبادي قال إن هذا لا يعني أن الجيش يفتقد إرادة القتال. وقال إن الانسحاب "لم يكن انهيارا للقوات". وأضاف أن "القادة المحليون قرروا الانسحاب بالطبع بدون إذن بهدف تقليل الخسائر حسب تقديرهم". وتجرى الحكومة العراقية تحقيقا في الامر، كما قال العبادي. فيما سعى نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الاثنين الى طمأنة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مؤكدا التزام الولايات المتحدة تجاه معركة العراق ضد متشددي تنظيم الدولة الإسلامية. وقال البيت الأبيض في بيان إن بايدن استغل الاتصال "ليؤكد مجددا دعم الولايات المتحدة لمعركة الحكومة العراقية ضد تنظيم الدولة الإسلامية." وأضاف البيان "أقر نائب الرئيس بالتضحيات الهائلة والشجاعة التي أبدتها القوات العراقية في الأشهر الثمانية عشرة الأخيرة في الرمادي وغيرها." وقال البيان "تعهد نائب الرئيس بأن تقدم الولايات المتحدة دعما كاملا... للجهود العراقية لتحرير الأراضي من تنظيم الدولة الإسلامية بما في ذلك الإسراع بتقديم الولايات المتحدة التدريب والعتاد لمواجهة التهديد الذي يمثله استخدام تنظيم الدولة الإسلامية للشاحنات الملغومة."

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه