2015-10-10 

طهران وواشنطن تعدان بمساندة الجيش العراقي بالرمادي

من بغداد، عدنان يوسف

سقطت مدينة الرمادي بالكامل بيد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي رفع لاايته فوق جميع المباني والمقرات العسكرية وهربت مئات العائلات من المدينة التي تشهد قتالا محتدما منذ أيام، حسبما كشف متحدث عراقي لمؤسسة دويتش فيله الألمانية. وقال متحدث باسم قوات الحشد الشعبي الشيعية لرويترز إنهو تلقوا تعليمات بالتعبئة. وقالت واشنطن إنه في حالة سقوط تلك المدينة الواقعة في غرب العراق فإن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة سيدعم القوات العراقية "لاستردادها فيما بعد." وأعلنت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن وصول وزير الدفاع الايراني العميد حسين دهقان الى العاصمة العراقية بغداد. وأشارت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إلى التقارير قالت إن الحكومة العراقية بدأت بارسال الميليشيات الشيعية التي تدعمها إيران الى مدينة الرمادي التي سقطت يوم الأحد بأيدي مسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش). ويقال إن 500 شخصا قتلوا عندما تخلى الجيش العراقي عن مواقعه في المدينة التي تبعد عن العاصمة بغداد بمسافة 70 كيلومترا. وقال صباح كرحوت رئيس مجلس محافظة الانبار لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "فر العشرات من سجناء التنظيم من احد مقرات الجيش بعد اقتحامه جنوبي مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار (..) وأن المعتقلين أقدموا فور خروجهم من المعتقلات والسجون من المقر العسكري بالانضمام في صفوف التنظيم لتنفيذ مخططاتهم وأن التنظيم استولى على كميات كبيرة من الأسلحة والدبابات والناقلات العسكرية الذي تركها الجيش من المقر العسكري". وأدت المعارك في الأيام الماضية بين القوات العراقية وتنظيم "الدولة الإسلامية"، إلى نزوح نحو ثمانية آلاف شخص على الأقل، بحسب ما أفادت منظمة الهجرة الدولية الأحد. وتمكن التنظيم في الأيام الماضية من التقدم في الرمادي، وسيطر على أحياء إضافية من خلال هجمات استخدم فيها بكثافة التفجيرات الانتحارية. وقالت اليسا سميث المتحدثة باسم البنتاجون إن "الرمادي كانت محل صراع منذ الصيف الماضي وأصبح لتنظيم الدولة الإسلامية التفوق الآن." وأضافت إن خسارة هذه المدينة لا يعني تحول الحملة العسكرية العراقية لصالح تنظيم الدولة الإسلامية ولكنها اعترفت بأن ذلك يمنح التنظيم "انتصارا دعائيا." وقالت سميث "هذا يعني فقط إنه يتعين على التحالف دعم القوات العراقية لاستعادتها (الرمادي) فيما بعد." وأضافت إن الولايات المتحدة تواصل تزويدها بالدعم الجوي والمشورة. في حين نقلت وكالة فرانس برس عن مورين شومان الناطقة باسم وزارة الدفاع الأمريكية قولها "إنه من المبكر جدا إطلاق احكام قطعية حول الموقف هناك (في الرمادي) الآن." وقال ضابط بالجيش العراقي لبي بي سي إن معظم القوات المنسحبة قد تجمعت في معسكر في الخالدية الى الشرق من الرمادي رغم الأمر الذي أصدره رئيس الوزراء حيدر العبادي بالصمود في مواقعها. وقال الضابط إن القوات الحكومية كان يعوزها العتاد اللازم لمواجهة هجوم مسلحي "الدولة الاسلامية." وتقول التقارير إن القوات العراقية فرت عقب تعرضها لسلسلة من الهجمات الانتحارية يوم الأحد. فقد ضربت 4 هجمات انتحارية متزامنة قوات الشرطة التي كانت تدافع عن منطقة الملعب جنوبي الرمادي. وفي وقت لاحق، قاد 3 انتحاريين آليات مفخخة الى بوابة مقر قيادة عمليات الأنبار العسكرية. ويقول مراسل بي بي سي في العاصمة العراقية إن خسارة الرمادي تعتبر هزيمة كبيرة بالنسبة للحكومة أصابت المسؤولين العراقيين بالهلع. (فارس، رويترز، بي.بي.سي، دويتش فيله، الفرنسية، الألمانية)

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه