2015-10-10 

احتجاجات في كردستان بسبب منع كتب ابن تيمية والألباني

سي ان ان

منعت وزارتي الأوقاف والثقافة في إقليم كردستان العراق تداول عدد من الكتب لعشرات المؤلفين بدعوى أنها "تحض على التطرف". أكدت تقارير صحفية رسمية أنّ القائمة شملت مؤلفات لابن تيمية وناصرالدين الألباني، وعدد من كبار علماء السعودية. وقال المتحدث باسم وزارة الأوقاف في حكومة إقليم كوردستان، مريوان النقشبندي، إن الوزارة، وبالتعاون مع وزارة الثقافة في الإقليم، أصدرت قراراً ينص على منع تداول الكتب التي تعود لعشرات المؤلفين القدامى والمعاصرين التي تحرض على التطرف. وأوضح النقشبندي أنّ القرار يهدف إلى حماية الشباب من التأثر بالفكر المتطرف، مشيراً إلى أن هذه الكتب تعود لعشرات المؤلفين بينهم الألباني وابن تيمية وأضاف أنّ القرار يشمل أيضًا عددًا من كبار رجال الدين في الخليج والسعودية، وعلى رأسهم محمد بن صالح العثيمين وعبد العزيز بن باز وصالح الفوزان نقلت سي ان ان عن صحيفة الصباح الجديد العراقية أنّ القرار جاء بعد جذب تنظيم داعش للمئات من الشباب الأكراد منذ صيف العام الماضي وهو ما مثّل هاجسا لدى سلطات الاقليم ودفعتها للتفكير الجدي لإبعاد مواطنيه عن هذا المسلك يأتي القرار في أعقاب تحركات لتنظيم داعش داخل الإقليم، وسط احتجاج من رجال الدين الأكراد. وأدى القرار إلى صدور اعتراض عن اتحاد علماء الدين الإسلامي في إقليم كردستان الذي نفى أن يكون قد استشير بشأن الحظر. وأعرب الاتحاد عن استغربه من الخطوة، لاسيما في زمن انتشار المعلومات عبر وسائل التقنية الحديثة والانترنت. وكان مؤيدون لتنظيم داعش تداولوا فتوى في فبراير الماضي نسبوها لمفتي المملكة العربية السعودية السابق، محمد صالح العثيمين، بجواز قتل نساء وأطفال من وصفوهم بـ"الكفار" وبحسب سي ان ان تناقل مؤيدو التنظيم عبر صفحات بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر، فتوى العثيمين في رده بحسب وصفهم على سؤال هل يجوز قتل نساء وأطفال "الكفار" إن فعلوا ذلك بنا. فقال المفتي السعودي السابق على حد تعبيرهم: الظاهر أن لنا أن نقتل النساء والصبيان لما في ذلك من كسر قلوب الأعداء وإهانتهم، ولعموم قوله تعالى: ’من اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم‘.. وإن قال قائل لو أنهم هتكوا أعراض نسائنا فهل نهتك أعراض نسائهم؟ الجواب لا نفعل ذلك لأن ذلك محرم بنوعه ويذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يجتزئ أو ينسب أو حتى يفسر بصورة مغلوطة وفي سياق مختلف تنظيم داعش ومؤيدوه فتاوى لرجال دين مسلمين، حيث برروا في وقت سابق من يناير إقدامهم على إحراق الطيار الأردني، معاذ الكساسبة بفتوى لابن تيمية، في الوقت الذي أعرضوا فيه عن حديث الرسول محمد: "لا يعذب بالنار إلا رب النار" .

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه