2015-10-10 

هولاند يحضر الجلسة التشاورية الخليجية

واس

قال خادم الحرمين الشريفين ، الملك سلمان بن عبدالعزيز، الثلاثاء في الجلسة التشاورية ال 15 لدول مجلس تعاون الخليج العربي في الرياض :إن عمليات عاصفة الحزم التي تقودها بلاده ضد الحوثيين في اليمن حققت أهدافها، لافتا إلى أنه يتطلع لقيام عمليات إعادة الأمل بدفع الأطراف اليمنية للحوار. وتابع الملك سلمان في الجلسة الافتتاحية للقمة الخليجية التشاورية في قصر اليمامة بالرياض والتي حضرها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إن جهود بلاده في دعم اليمن ستستمر حتى يعود البلد عضوا فاعلا وينعم بالأمن والسلام، معلنا عن تأسيس مركز الأعمال الإغاثية الإنسانية لإغاثة الشعب اليميني. كما أعلن أصدار توجيهات بتصحيح أوضاع المقيمين في المملكة بطريقة غير نظامية من أبناء اليمن والسماح لهم بالعمل ، وذلك لتخفيف الأعباء عليهم ، ولتمكينهم من كسب العيش بكرامة بين أهلهم وإخوانهم. وحول الملف النووي الإيراني، قال العاهل السعودي إن السعي لامتلاك السلاح النووي لا يشكل خطرا على الدول في المنطقة بل تشكل تهديدا على العالم بشكل عام. مهيبًا بالمجتمع الدولي وخصوصاً مجموعة دول الخمسة زائد واحد للاضطلاع بمسؤولياتها الجسيمة بهذا الخصوص ، ولوضع قواعد صارمة تضمن المحافظة على أمن المنطقة واستقرارها ، مضيفًا بما يكفل الحيلولة دون الاندفاع في المنطقة نحو سباق التسلح الذي لن يكون إلا على حساب مسارات التنمية ورخاء شعوب المنطقة . كما أكد على متانة العلاقات بين دول مجلس التعاون وفرنسا، مشيرًا إلى دور فرنسا الفاعل في الإسهام في استقرار المنطقة. وثمّن سموه مواقفها الإيجابية تجاه القضايا الإقليمية ، والذي يعزيز ما يربطها ببلدان دول الخليج من علاقات وطيدة في المجالات كافة. من جهته قال الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، الذي حضر الجلسة بدعوة خاصة، إن بلاده تقف إلى جانب دول الخليج وتدعم العمليات في اليمن التي تهدف لإعادة الشرعية وتحقيق الأمن والسلام، لافتا إلى أن الدول الخليجية تواجه تحديات جديدة في المنطقة مثل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ"داعش،" وتنظيم القاعدة إلى جانب التهديدات التي تتمثل بأطماع دول أخرى. مؤكدًا التزام فرنسا بالوقوف الى جانب دول الخليج ودعمها ليس فقط بوصفها الصديق والحليف ، ولكن لأن الدفاع عن مصالحها يعني أيضاً الدفاع عن فرنسا. وأشار إلى ترقية اتفاق الدفاع القائم بين فرنسا والسعودية إلى أعلى المستويات. وفيما يتعلق بإيران تابع هولاند قائلا إن يجري العمل خلال المباحات الجارية حول الملف النووي بأن يتم التوصل إلى اتفاق قوي ومستدام لافتا إلى أنه يجب على طهران أن تتعهد بأنها لن تحصل على سلاح نووي وأضاف أن اتفاق لوزان ليس سوى اتفاق مرحليٍ هو مجرد خطوة على الطريق .. والطريق لايزال طويلاً ، مؤكدًا على ضرورة وجود شفافية كاملة وتامة . وفيما يتعلق بالعقوبات على إيران قال : "نحن نؤيد أن يتم رفعها بشكل تدريجي ، ويجب أن نبقى متنبهين لتصرفات إيران " . وتابع الرئيس الفرنسي يقول : فرنسا بلد مستقل وهي تتصرف بكل سيادة في ما تقرر أن تفعله او لا تفعله وبالتالي أن شراكتنا مع دولكم ومع هذه المنطقة شراكة قوية .

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه