2019-12-31 

أعمال الفنانة منال الضويان .. تحد للصورة النمطية للمرأة السعودية في العواصم الغربية

من لندن علي حسن

تحاول الفنانة السعودية منال الضويان كسر الصور النمطية للمرأة السعودية في المجتمعات الغربية من خلال أعمال فنية جريئة ومتنوعة ومختلفة. 

 

صحيفة فاينانشنال تايمز أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أنه وعندما افتتحت الضويان معرضها في مدريد في وقت سابق من هذا العام ، واجهت مشكلة من نوع خاص.

 

ورغم أن أعمالها المعاصرة متعددة التخصصات والتي تضم النحت والرسم والخزف تستكشف كيف يتم تمثيل المرأة السعودية في الأماكن العامة، يبدو أن الأسبان الذين حضروا معرضها لا يعرفون سوى القليل عن الموضوع: فمعرفتهم بالشرق الأوسط كانت "سطحية للغاية" ، كما تقول الفنانة السعودية.

 

وأوضحت الضويان لقد كان تحديا كبيرا وخاصا، كنت دائماً أقدم عروضي في منطقتي حيث يفهم الناس على الفور عما أتحدث عنه.. لكن في مدريد الأمور كانت مختلفة ".

 

وهذا الأسبوع ، تقوم الضويان بتحد جديد في المدن الغربية حيث تعرض أعمالها المتنوعة وهي مجموعة أصغر من الأعمال المعروضة في مدريد في ميامي الامريكية.

 

وحول ردة فعل الجمهور الأمريكي تؤكد الفنانة السعودية أن الأمر يطرح تحديات مختلفة، مشيرة إلى أن "لديهم بالفعل بعض الأفكار المحددة مسبقًا حول ما أتحدث عنه وعليك تفكيكها لإظهار أفكارك. إن وجودي يمثل تحديًا ".

 

وأضافت "الطريقة التي أنظر بها ، الطريقة التي أتحدث بها ، الطريقة التي أفكر بها. أنا أدحض كل الأفكار المسبقة لأي شخص حول المرأة العربية ".

 


وكانت الضويان قد تركت وظيفتها في شركة النفط السعودية أرامكو لمتابعة شغفها بالفن منذ عام 2010. وقد عرضت أعمالها في باريس وسيول ونيويورك وهيوستن وفلوريدا وهذا الأسبوع في ميامي.

 

ومن خلال العمل في تخصصات فنية الإعلام مختلفة ، يستجيب فن الضويان لخبراتها الشخصية، لكنها تؤكد أنها لا تحاول تمثيل جميع النساء السعوديات قائلة: "لست فنانة دبلوماسية ولا احب أن أكون واعظة..أنا فقط أفعل ما أشعر به اليوم. 

 

و تصور إحدى أعمالها وهي عبارة عن مجموعة من الحمائم الخشبية ترفرف حاملة مستندات التصريح، واقع المرأة السعودية قبل أشهر حين كن مطالبات بالحصول على إذن بالسفر بموجب نظام الوصاية. وبعد ثماني سنوات من صنع القطعة ، تمت الغاء هذا القانون.

 

وتعلق الضويان بكل فخر حول هذه المسألة "أعمالي الفنية تاريخية الآن!" .

 

ويشير التقرير أن صعود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان كان بمثابة الدفعة القوية للمراة السعودية التي أصبح بإمكانها قيادة السيارة والسفر دون اذن من ولي أمرها، فيما تسعى رؤية الأمير الشاب لتمكين المرأة و الترفيع في نسبة مشاركتها في سوق العمل حيث تمثل حصة المرأة من القوى العاملة في البلاد 16.8 في المائة من إجمالي العمال ، وهو أعلى مستوى منذ حوالي 20 عامًا.

 

وحول هذا التطور تؤكد الفنانة السعودية" هل هذا تقدم كبير بنسبة مائة في المائة.. هناك جهد مركّز على إشراك النساء في كل شيء."

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه