2019-12-30 

ليس النفط الأمريكي.. تحد وتهديد جديد لمنظمة أوبك في عام 2020

من لندن علي حسن

رغم التوصل إلى اتفاق لتعميق تخفيض الإنتاج مؤخرا إلى أن تهديدا جديدا يلوح في الأفق بالنسبة لمنظمة أوبك بقيادة المملكة العربية السعودية وحلفاءها من خارج المنظمة.

 

موقع فوربس أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيع أنه ورغم أن نمو إنتاج النفط الأمريكي بدأ في التباطؤ ، لكن منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) ستكون مخطئة إلى حد كبير إذا اعتقدت أنها ستنتهي قريباً من صفقة خفض العرض.

 

و يشير التقرير " في حين أن الصخر الزيتي في الولايات المتحدة كان مسؤولاً بشكل كبير عن النمو السريع في الإمدادات من خارج منظمة أوبك على مدى السنوات الخمس الماضية ، فإن المنتجين الآخرين من خارج أوبك، وخاصة البرازيل والنرويج وغيانا وحتى كندا ، يستعدون الآن لإضافة مستويات انتاج إضافية كبيرة في عام 2020 وما بعده ."


ويعني هذا " أن منتجين منافسين جدد من خارج أوبك سيعوضون التباطؤ الكبير في نمو إنتاج النفط الأمريكي. وقد يجبر ذلك أوبك وشركائها ، وخاصة روسيا ، على الاستمرار في إجراء تخفيضات مؤلمة في العرض في المستقبل المنظور لمنع الأسعار من الهبوط."

 

و يتابع التقرير "من المؤكد أن المنتجين الأمريكيين سيظلون يحتلون الصدارة في زيادة الإمدادات من خارج أوبك في عام 2020 ، على الرغم من تباطؤ الاستثمار المحلي ونشاط الحفر، حيث تقدر وكالة الطاقة الدولية ومقرها باريس أن نمو إجمالي إنتاج النفط الأمريكي سيتباطأ إلى 1.1 مليون برميل يوميًا في عام 2020. وهذا أقل من 1.6 مليون برميل يوميًا في عام 2019 ونحو مليوني برميل يوميًا في عام 2018."

 

ولا تزال وكالة الطاقة الدولية ترى أن الإمدادات من خارج أوبك ترتفع بمقدار 2.1 مليون برميل يوميًا في عام 2020 - وهو ما يفوق بكثير نمو الطلب العالمي المتوقع البالغ 1.2 مليون برميل يوميًا.

 

ولفترة طويلة ، ركز العالم بشكل حصري على الصخر الزيتي باعتباره الشوكة الرئيسية في ظهر أوبك. لكن دول البرازيل والنرويج وغيانا تستعد لتوفير تدفقات جديدة هائلة من النفط. وستوفر هذه الدول المنتجة ما لا يقل عن نصف نمو الإمدادات من خارج منظمة أوبك في عام 2020 ، مما يثير مشاكل كبيرة للمملكة العربية السعودية وحلفائها في منظمة أوبك وفق للتقرير.

 

وكشفت شركة بتروبراس التي تسيطر عليها الدولة في البرازيل مؤخرًا عن خطة مدتها خمس سنوات لإنفاق 76 مليار دولار في الفترة من 2020-2024 لزيادة انتاج النفط ، بما يمكن أن يصل إلى 3.5 مليون برميل من النفط يوميًا عام 2024.

 

كما تواصل شركات النفط العالمية اعلان اكتشافات جديدة قبالة ساحل جويانا ، حيث دفع 16 اكتشافا في السنوات الأخيرة تقديرات الموارد القابلة للاسترداد إلى أكثر من 6 مليارات برميل من النفط. وتضع هذه الاكتشافات الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية على قمة التصنيف العالمي للتنقيب عن النفط التقليدي ، مما يجعلها واحدة من أهم المنتجين المستقبليين في العالم.

 

ومن ناحية أخرى ، تعتبر النرويج منتجًا ناشئا، على المدى القريب ، حيث سيساهم بدء الإنتاج في حقل يوهان سفيردروب الهائل في وفرة المعروض من خارج أوبك. ومن المتوقع أن ينتج هذا الحقل 2.7 مليار برميل في بحر الشمال لمدة 50 عامًا ، ليصل طاقته الكاملة إلى 660،000 برميل يوميًا بحلول عام 2022.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه