2019-10-13 

زيارة بوتين إلى السعودية.. طموحات سياسية وإقتصادية ومحاولة لإحراج واشنطن

من واشنطن خالد الطارف

يتوجه الزعيم الروسي فلاديمير بوتين إلى المملكة العربية السعودية ، حليف الولايات المتحدة التقليدي ، يوم الاثنين ، لعرض دوره كصانع سلام بين الرياض وطهران و تحقيق التوازن بين علاقات موسكو في الشرق الأوسط.

 


موقع Big News Network أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه ان الهدف الثاني لبوتين ، كما يقول المحللون ، هو إحراج واشنطن ومحاولة ملاء الفراغ الذي تركته في المنطقة. 

 

وتتزامن زيارة بوتين مع إعلان وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أنها سترسل 3000 جندي إضافي وسربين من الطائرات المقاتلة إلى السعودية في محاولة لردع العدوان الإيراني في أعقاب الهجوم الصاروخي بالطائرة بدون طيار على منشآت النفط السعودية الشهر الماضي.

 

وكانت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة ، وكذلك القوى الغربية الأخرى ، قد اتهمت إيران بالوقوف وراء هذا الهجوم.

 

و يشير التقرير " في الأشهر الأخيرة ، حاول الرئيس الروسي تحقيق تقارب فعلي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في خطوة أكد بعض المحللين أنها تهدف لإحراج وتعويض الولايات المتحدة في الخليج. 

 

و في قمة مجموعة العشرين التي عقدت العام الماضي في بوينس آيرس ، بعد أسابيع فقط من مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي ، إلتقطت عدسات الكاميرا بوتين وهو يضحك بحرارة مع ولي العهد السعودي في مؤشر على قوة العلاقة بين القائدين. 

 

من جهته اكد برايان دول من هيومن رايتس فيرست ، وهي منظمة دفاعية مستقلة: "رفضت الحكومة الروسية انتقاد السلطات السعودية بسبب مقتل خاشقجي ، وحققت خلال العام الماضي تقدماً مطرداً في تقديم نفسها كصديق جديد موثوق به". 


و من المقرر أن يعلن المسؤولون السعوديون والروس عن أكثر من ملياري دولار من الاستثمارات السعودية في روسيا خلال زيارة بوتين ، وهي الأولى للمملكة منذ عام 2007. 

 

من جهته أكد رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي ، كيريل ديميترييف ، أن موسكو و الرياض ستوقعان عشر اتفاقيات رئيسية تشمل الزراعة والنقل والبتروكيماويات.

 

وكان الصندوق الروسي قد افتتح مكتبًا له في المملكة العربية السعودية منذ أربعة أيام ، وهو أول مكتب أجنبي للصندوق خارج روسيا. وينظر البعض إلى هذه الخطوة على أنها مناورة من قبل الكرملين للتعويض عن خفض الاستثمار الأجنبي الغربي في أعقاب العقوبات المفروضة على روسيا لضمها لشبه جزيرة القرم عام 2014.

 


كما أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الأسبوع الماضي "أنا مقتنع بأن القمة الروسية السعودية ستعطي دفعة قوية لشراكتنا متعددة الأوجه ، وستسهم في نموها النوعي وتعزيز التفاهم المتبادل بين الشعبين".

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه