2019-08-29 

برج جدة .. مشروع فريد بدوافع سياسية وإقتصادية

من باريس فدوى الشيباني


يطمح الأمير السعودي الوليد بن طلال، إلى إنهاء مشروعه الضخم برج جدة بنهاية هذا العام، والذي من المنتظر أن يمنح صورة المملكة كقوة إقتصادية وإقليمية بعد أكبر.


صحيفة  les échos  الفرنسية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكدت فيه أن الأمير السعودي الوليد بن طلال  "رسالة سياسية " واضحة  في أغسطس 2011،  بعد أن كشف هن مشروع فريد من نوعه، ببناء أطول برج في العالم على ارتفاع أكثر من 1000 متر، أي ما يعادل ثلاثة أبراج  من برج إيفل - و 167 طابقًا بوزن إجمالي أكثر من 900،000 طن وبتكلفة حوالي 1.3 مليار اليورو!


ويشير التقرير " مشروع غير عادي بالفعل، عقاري ومعماري بإمتياز لكنه بدوافع سياسية فمع برج جدة ، تعتزم المملكة تسليط الضوء على قوة اقتصادها ونفوذها الاقليمي والدولي، وتضفي الأهمية على دورها التاريخي كحارس للأماكن المقدسة."
 

ويتابع التقرير" وراء هذا المشروع الضخم يقف الأمير السعودي الوليد بن طلال احد أغنى رجال الأعمال في العالم ، وضمن قائمة العشرين الأغنى في العالم في عام 2011 ، وفقا لفوربس".


ويضيف التقرير" من الواضح أن اختيار جدة ليس من قبيل الصدفة. بالإضافة إلى كونها مسقط رأس الأمير الوليد بن طلال ، فإنها تعد أحد أكبر وأهم المدن السعودية التي  يبلغ عدد سكانها أكثر من 4 ملايين نسمة، كما أنها  العاصمة التجارية للمملكة والبوابة نحو مدينة مكة المكرمة".


وسيكون البرج عند إكتماله وجهة متوقعة لملايين الحجاج الذين يسافرون كل عام عبر مطار جدة الدولي، " تذكر أنك تتحدث عن المملكة العربية السعودية، القوة الرئيسية الكبرى في الخليج العربي والمنطقة، وهو أحد أسباب بناء برج جدة. ويضاف إلى الدوافع السياسية هدف اقتصادي آخر، فمع البرج العملاق ، يعتزم الأمير السعودي البدء في بناء مدينة فاخرة جديدة يبلغ عدد سكانها 200 ألف نسمة ، "مدينة المملكة"، حيث من المقرر الانتهاء منه في عام 2025."

 


و لتنفيذ مشروعه ، "لم يترك الأمير أي شيء للصدفة، بدايةً من اختيار الفريق الذي سيقوم بتصميم وبناء البرج: وهي شركة تصميم Thornton Tomasetti في شيكاغو ، وخبراء إدارة المشروعات البريطانية Mace ، والمهندس المعماري الأمريكي Adrian Smith، و جميعهم متخصصون معترف بهم دوليا في إختصاصاتهم".

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه