2019-05-07 

البرنامج النووي السعودي ..مستقبل إنتاج الطاقة في المملكة ودرع ضد تهديدات إيران

من لندن علي حسن

في ضواحي الرياض ، تبني المملكة العربية السعودية ما تعتبره مستقبل إنتاج الطاقة لديها.

إذاعة NPR الأمريكية   أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه أنه الحكومة السعودية تقوم الحكومة السعودية ببناء مفاعل أبحاث نووي في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية.

ومن المنتظر أن  ينتج المفاعل عشرات الكيلوات من الطاقة ، وهو جزء ضئيل مما تحتاجه السعودية، لكنه مؤشر  على طموحات المملكة التي  تتضمن خططا لبناء مفاعلات أخرى لتوليد الكهرباء وتحلية المياه.

ويشير التقرير أن الخطط السعودية تستقطب إهتمام الولايات المتحدة ودول أخرى مثل كوريا الجنوبية والصين التي تهدف لمساعدة البرنامج النووي المدني السعودي.


وفي  الوقت الحالي ، تقوم المملكة العربية السعودية بتوليد الكهرباء بالوقود الأحفوري، غير أن الحكومة تتوقع توفير أكثر كميات من  النفط للتصدير مستقبلا.

و  منذ حوالي عقد من الزمان ، رسمت  السعودية خطة طموحة لتنفيذ برنامج للطاقة النووية. و حتى بعد كارثة 2011 في محطة فوكوشيما للطاقة النووية في اليابان، حافظت المملكة على هذه الخطط ، حيث أكد شارون سكواسوني ، الخبير النووي والأستاذ بجامعة جورج واشنطن " كانت معظم الدول تبتعد عن الأسلحة النووية ، لكن السعودي بن  قرروا  الإبقاء على برنامجهم النووي."

و تقول سكواسوني إنها تشعر بالذهول بعض الشيء من اهتمام السعودية المستمر بالنووية ، بالنظر إلى كلفتها العالية والسهولة التي يمكن أن تتبعها البلاد في استخدام مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية.

 

وتشير إلى أن الاهتمام قد يكون أكثر منطقية عند التفكير في التنافس بين المملكة العربية السعودية وإيران. و كان للبرنامج النووي الإيراني أبعاد عسكرية في الماضي ، وفقًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية. أما اليوم ، لا تزال في حوزة إيران  آلاف أجهزة الطرد المركزي التي يمكن استخدامها لتخصيب اليورانيوم.

 

و  اعتمادًا على مستوى التخصيب ، يمكن استخدام هذا اليورانيوم كوقود للمفاعلات النووية - أو لصنع القنابل النووية.

 

منذ عام 2015 ، راقبت الوكالة عن كثب أجهزة الطرد المركزي الإيرانية كجزء من اتفاقية دولية تجمد برنامج التخصيب الإيراني مقابل تخفيف العقوبات. 

 

لكن  عدم ثقة السعودية في نوايا إيران النووية قد تجعل المملكة قادرة على تحويل أهداف البرنامج، حيث حذر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان  العام الماضي في مقابلة مع  محطة CBS ،  من أنه إذا حصلت إيران على سلاح نووي ، فإن المملكة العربية السعودية ستفعل ذلك أيضًا.

 

 و أوضح  "بدون شك إذا طورت إيران قنبلة نووية ، فسنتبعها في أقرب وقت ممكن".

 

ويؤكد المسؤولون السعوديون أن مفاعل الأبحاث الجديد قيد الإنشاء خارج الرياض لا علاقة له بالقنابل النووية. و في بيان لصحيفة بلومبرج نيوز الشهر الماضي ، قالت وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية إن هدف المفاعل  "سلميً تماما".

 

وقال البيان "المشروع يتوافق تماما مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والإطار الدولي الذي يحكم الطاقة النووية واستخدامها السلمي."

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه