2019-04-07 

البرنامج النووي السعودي يسابق الزمن

من واشنطن خالد الطارف

تسابق السعودية الزمن لبناء مفاعلاتها النووية، في إطار جهودها لإنهاء إعتمادها على النفط وتنويع مزيج الطاقة لديها.


قناة سي أن أن أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكدت فيه أنه سرعان ما تحول موقع بناؤ في ضواحي الرياض ، إلى منشأة سقط  للحصول على الطاقة النووية.


وأضاف التقرير " تظهر صور الأقمار الصناعية الجديدة أن البناء في مفاعل تجريبي يحقق تقدماً "سريعًا" - بعد ثلاثة أشهر فقط من إعلان المملكة عن خطط لبناءه ، وفقًا للمدير السابق للمفتشين النوويين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، روبرت كيلي.

 

و توقع كيلي أن يكتمل المفاعل "من 9 أشهر أشهر إلى سنة".

 

و كانت المملكة منفتحة بشأن برنامجها النووي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، التي أرسلت فريقًا إلى المملكة العربية السعودية في يوليو الماضي للتحقق من خطط البناء.

 

 وقد تعهدت السعودية مرارا وتكرارا أن البرنامج سلمي، غير أن  ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أكد في العام الماضي "دون شك إذا طورت إيران قنبلة نووية ، فسوف نتبع الأمر في أقرب وقت ممكن".


وتابع التقرير" أعلنت المملكة العربية السعودية عن طموحاتها النووية منذ تسع سنوات ، لكن الخطط تخطت حدًا كبيرًا كجزء من "رؤية 2030" التي أعلن عنها ولي العهد السعودي،  وهي استراتيجية لانهاء السعودية عن اعتمادها على النفط وتنويع  الاقتصاد ومزيج الطاقة .


و تستهلك السعودية حاليا حوالي ربع إنتاجها من النفط ، ومن المرجح أن يظل الإنتاج مستقرًا تقريبًا، فيما  من المتوقع أن يتضاعف الطلب على الطاقة ثلاثة أضعاف بحلول عام 2030. وبالتالي فإن رؤية 2030، تسعى للتعامل مع هذا التطور من خلال تنويع مصادر الطاقة  بداية من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بالإضافة إلى برنامج للطاقة النووية في محاولة لتوفير ثلث احتياجات الطاقة من الموارد غير النفطية.


و على المدى الطويل ، تسعى المملكة العربية السعودية لإنتاج 17 جيجاواط من الطاقة النووية بحلول عام 2040 ، وهو ما يكفي لتوفير 15 ٪ من احتياجاتها من الطاقة.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه