2018-07-08 

"مسار الدم"..فيلم عن السعودية يكشف الوجه الحقيقي للإرهابيين

من جدة، سلمان الحارثي

كشفت تفاصيل جديدة للعملية الإرهابية التي كانت تستهدف مصفاة أبقيق السعودية، عن وجه آخر سعى الارهابيون طويلا لإخفاء عن العالم.


صحيفة الدبلي ميل أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن سذاجة وغباء الإرهابيين كان أحد العوامل التي ساهمت في فشل مصفاة النغط الأكبر في العالم، التي تقع في أقصى شرق المملكة العربية السعودية ، و تنتج ما يقرب من سبعة ملايين برميل من النفط يوميا.

 

ويشير التقرير أن هذه المصفاة شكلت  هدفا مغريا للغاية للإرهابيين ، حيث حاولت مجموعة إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة تفجير المصفاة  في 24 فبراير 2006 .

 

و قد كانت " الخطة بسيطة، كانت مهمة المركبة الأولى إقتحام المجمع ، حيث يقوم ركابها بإطلاق النار على أي شخص يقف في طريقهم. وبمجرد اختراق المجمع ، يتم استخدام السيارات الثانية والثالثة "كمركبات استشهادية" ، ويكون سائقوها مستعدين لقلب مفاتيح مثبتة بين المقاعد الأمامية التي ستفجر نفسها - ومعها المصفاة ومن فيها."

 

 

ويضيف  التقرير قائد المجموعة في هذه العملية كان  فهد الجوير ، الذي انضم إلى القاعدة في العام السابق بعد أن قُتل اثنان من أقاربه على يد الشرطة في عام 2004.

 

 

كما كان عبد الله التويجري ، وهو إرهابي شاب مكلفا بقيادة إحدى"المركبات الاستشهادية"، "لكنه كان غبيا في فحص مقياس الوقود لذلك  نفذت سيارته من الوقود قبل الوصول للمصفاة."

 

 

ويشير التقرير أن قائد المجموعة أجرى مسحا دقيقا للطريق ، و سرعان ما اكتشف محطة بنزين، حينها سأل مرافقه  "هل لديك بعض المال؟" ليجيبه التويجري بالنفي، فيبدأ الجوير حينها بالصلاة .

 

 

ويضيف التقرير أن " مثل هذه المشاهد مشابهة تماما لمشاهد عدم الكفاءة الهزلية في الفيلم الكوميدي  Four Lions ، وهو فيلم عن مفجرين انتحاريين غير أكفاء."

 

 

و في الواقع ، تم تصوير الحلقة من قبل الإرهابيين أنفسهم ، وكان جزء من 200 ساعة من مقاطع الفيديو التي تم الاستحواذ عليها في وقت لاحق من قبل قوات الأمن السعودية. هذا إلى جانب 300 ساعة تم تصويرها من قبل قوات الأمن السعودية ، تم الكشف عن بعضها  لإنتاج فيلم جديد مذهل يسمى مسار الدم.

 

والفيلم من  إخراج المخرج السينمائي  ، جوناثان هاكر ، والمنتج مارك بوال - الذي فاز بجائزة الأوسكار عن فيلمه The Hurt Locker (عن فرقة متفجرات تابعة للجيش في العراق) .

 

 

 و يعرض الفيلم أكثر الأفكار فهماً استثنائياً في الحياة الخاصة نشطاء القاعدة وهم يشنون حملة دموية وشريرة في المملكة العربية السعودية في الفترة من 2003 إلى 2009.

ويكشف الفيلم الذي يسمح للإرهابيين بالتحدث عن أنفسهم بشكل كبير ، عن وجه مختلف  عن الوجه الذي يريد الارهابيون  تقديمه للناس.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه