2018-01-25 

لماذا تسعى قطر لشراء نفس السلاح الذي حصلت عليه السعودية من روسيا؟

من دبي سيف العبد الله

 
تعتزم قطر توقيع صفقة عسكرية جديدة مع روسيا لشراء نفس السلاح الذي حصلت عليه السعودية.

 

 

 وكالة  تاس أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست نقلت فيه عن السفير القطري لدى روسيا تأكيده اليوم أن قطر تجري محادثات مع موسكو لشراء نظام الدفاع الصاروخي  الروسي المتطور "اس -400" للدفاع الجوي.


وقال فهد بن محمد العطية في مقابلة مع تاس ردا على سؤال حول ما اذا كانت قطر تعتزم شراء انظمة اس -400 "ان الجواب على هذا السؤال هو نعم".  واضاف "ان المحادثات حول الموضوع وصلت الى مرحلة متقدمة".

 

 

 وأوضح السفير القطري ان اتفاقا حول التعاون العسكرى والفنى بين البلدين تم توقيعه فى اكتوبر فتح الباب لمزيد من التعاون بين روسيا وقطر فى مجال الدفاع. ويشمل هذا التعاون "امدادات المعدات العسكرية والتدريب العسكرى للضباط والجنود والمعدات والتعاون فى الواقع على مستوى الخدمات الخاصة". واضاف العطية ان الدولتين ستضمان ملحقين عسكريين في السفارات.

 

 

يأتي  ذلك في الوقت الذي تستمر فيه الأزمة الخليجية بين الدوحة وجيرانها الذين يتهمونها بالارهاب، منذ يونيو حزيران من العام الماضي.

 

 

كما تأتي هذه الخطوة عقب توقيع السعودية لاتفاق مع موسكو لشراء منظومة الدفاع "أس 400 "، بعد الزيارة التاريخية التي أجراها الملك سلمان إلى روسيا العام الماضي.

 

 

 وفي هذا الصدد يؤكد عدد من الخبراء والملاحظين أن سباق قطر نحو التسلح منذ بداية الأزمة الخليجية، هو مؤشر على المخاوف القطرية و هوس الأمير تميم من شبح الانقلاب.

 

 

 وقد وقعت الدوحة منذ بداية الأزمة أكثر من 5 صفقات عسكرية أبرزها، صفقة شراء طائرات مقاتلة من طراز إف 15 بقيمة 12 مليار دولار، وصفقة شراء 7 سفن تابعة للبحرية الإيطالية بقيمة 5 مليارات يورو أو ما يعادل 5.91 مليار دولار.

 

 

كما  أبرمت قطر صفقة أسلحة مع ألمانيا لشراء 62 دبابة متطورة من نوع "ليوبارد- 2"، أهم الدبابات الهجومية الألمانية، و24 عربة "بي زيد اتش 2000" من شركة كراوس مافاي فيجمان الألمانية، وبلغت قيمة الصفقة ملياري يورو. بالاضافة إلى  تفعيل الاتفاقية الموقعة عام 2015 بين أنقرة والدوحة، والتي تنص على إقامة قاعدة عسكرية تركية في قطر، ونشر 5 آلاف جندي تركي على الأراضي القطرية.

 


أما خامس الصفقات فكانت شراء 24 طائرة مقاتلة من طراز "تايفون".

 


إلى ذلك تعد هذه الخطوة كذلك مؤشرا على تنامي الدور الروسي في المنطقة، حيث أصبحت  روسيا أكثر الدول الكبرى المصنعة للأسلحة نشاطا في المنطقة حيث باعت نظامها الدفاعي الصاروخي إلى القوى الإقليمية الأخرى، بما في ذلك المملكة العربية السعودية وتركيا. 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه