2015-10-10 

ملياردير يعترف بقتل زوجته عن طريق الخطأ

فرانس 24

اعترف الملياردير الأمريكي روبرت دورست بجرائمه على الميكروفون عن غير قصد على طريقة عادل إمام في المسرحية الكوميدية الزعيم، وذلك أثناء تسجيل فيلم وثائقي معه. يواجه رجل الأعمال الأمريكي روبرت دورست عقوابة تصل للإعدام ، بتهمة قتل زوجته ، وشخص آخر منذ ثلاثين عامًا . ومثل الملياردير الإثنين أمام المحكمة ، بعد أن أعترف عن غير قصد بقتل الضحيتين خلال تسجيل فيلم وثائقي معه. وكان رجل الأعمال الشخصية الرئيسية في وثائقي لقناة تلفزيون "إش بي أو" الأمريكية، يبث في 17 مارس (بعنوان : "اللعنة : حياة وميتات روبرت دورست"). وفي مقطع من الحلقة السادسة والأخيرة،لم ينتبه رجل الأعمال إلى الميكرفون المفتوح وهو يواصل التسجيل حين كان في الحمام .و يتحدث لنفسه ويقول "ماذا فعلت ... قتلتهم كلهم طبعا". وقال مخرج الوثائقي أندرو جاريكي لقناة "أي بي سي" الاثنين إن فريق التصوير لم ينتبه إلى ما يعتبر "اعتراف" دورست بارتكاب جرائم سوى أثناء مشاهدة كامل الأشرطة المسجلة قبل ثلاث سنوات. وصرح جاريكي "كنا على اتصال بالمحققين خلال السنتين الماضيتين لذلك وحالما اكتشفنا قصة الحمام لم نتردد في إحاطتهم بها علما". وباعترف روبرت دورست. ازدادت الشبهات حول الملياردير، الوريث لإمبراطورية عقارية في نيويورك، بأنه قتل سوزان برمان في العام 2000 ، وهي ابنة أحد عناصر المافيا في لاس فيغاس. وكانت سوزان برمان ستدلي بشهادتها في إطار اختفاء زوجة روبرت دورست بعد تقدمها بطلب الطلاق عام 1982. ولم تعلق السلطات على الأسباب التي دفعتها لتوجيه التهم لروبرت دورست وتوقيفه السبت، وإن كانت وسائل الإعلام الأمريكية أكدت أن تصريحات الملياردير في "الخلوة" تمثل دافعا مهما. وأشار مكتب نائب لوس أنجلس العامة جاكي لاسي في بيان إلى احتمال أن يواجه دورست عقوبة الإعدام بسبب "ظروف خاصة" نظرا لأن سوزان برمان كانت ستدلي بشهادتها في إطار اختفاء كاتلين، زوجة الملياردير. واكتفى أحد محامي دورست بالقول إن موكله "لم يقتل سوزان برمان"، وأضاف "إنه مستعد لإسكات الإشاعات وللخضوع للمحاكمة" في كاليفورنيا. أما في الوسط العائلي فأعرب أخ دورست، والذي يشرف على أملاك الأسرة، عن "ارتياحه" وصرح في بيان أرسله لقناة "أي بي سي" أنه يجب على روبرت "أن يدفع من أجل كل ما فعله" واعتبرت القضية أبرز أحاديث وسائل الإعلام الأمريكية حيث أنها تعد نهاية مثيرة لقضية استهوت الأمريكيين منذ اختفاء كاتلين دورست عام 1982 في إحدى ضواحي نيو يورك، ولا سيما بعد إعادة فتح التحقيق عام 2000. ولم ينفك روبرت دورست ينفي ضلوعه في هذا الاختفاء.وفي 2001 اتهم الملياردير بقتل جاره موريس بلاك (71 عاما) وتقطيعه أجزاء ألقاها في عرض خليج غالفستون في ولاية تكساس. وفي هذه القضية أكد دورست للقضاء أنه قتل جاره دفاعا عن النفس وأنه قطع الجثة وتخلص منها "خوفا من أن لا يصدق المحققون أنه حادث". وتمت تبرئة روبرت دورست في هذه القضية. وبالنسبة لجهاز الاستخبارات "أف بي آي" فإن دورست كان يسعى إلى مغادرة البلاد إذ كان يقيم في النزل الذي أوقف فيه باسم مستعار وكان يحمل بطاقة هوية مزيفة، حسب ما نقلت "أي بي سي" عن إحدى المصادر.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه