2015-10-10 

قوات الأمن المصرية تقتل 12 سائحًا عن طريق الخطأ

من القاهرة، علياء علي

مقتل 12 شخصا على الأقل اليوم الاثنين بينهم سياح مكسيكيون أثناء تواجدهم بالخطأ في مكان اشتباكات بين قوات الأمن المصري ومجموعات مسلحة وفق بيان للداخلية المصرية. وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان تناقلته وسائل الإعلام إن قوة من الشرطة والجيش قتلت 12 مصريا ومكسيكيا وأصابت عشرة آخرين عندما فتحت النار بطريق الخطأ على قافلة سياحية مكسيكية خلال قيامها بعملية ضد متشددين في الصحراء الغربية. وبحسب رويترز قالت وزارة الخارجية المكسيكية في بيان إن مكسيكيين اثنين على الأقل من بين القتلى. وكانت قوة مشتركة من الشرطة والجيش تطارد متشددين في الصحراء الغربية الشاسعة المتاخمة لليبيا عندما فتحت النار على القافلة بطريق الخطأ حسبما أفاد بيان الداخلية المصرية. وقالت الداخلية المصرية في بيان إن القافلة السياحية كانت تتألف من أربع مركبات رباعية الدفع وانه "تم تشكيل فريق عمل لفحص أسباب وملابسات الحادث ومبررات تواجد الفوج السياحى بالمنطقة المشار إليها والمحظور التواجد فيها." وبحسب بي بي سي أدان الرئيس المكسيكي إنريكي بينا نييتو الهجوم على حسابه بموقع تويتر ووصفه بأنه حادث مأساوي وطالب بتحقيق شامل. وقال نييتو على تويتر "تدين المكسيك هذه الأعمال ضد مواطنينا وتطالب بتحقيق شامل فيما حدث." وقالت رشا العزايزي المتحدثة باسم وزارة السياحة المصرية في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن المعلومات الأولية من مكاتب وزارة السياحة وهيئتها تشير إلى تواجد الفوج السياحي المكسيكي في مكان محظور التواجد فيه وممنوع دخوله. وأوضحت المتحدثة أن السيارات التي استخدمها الفوج السياحي ليست مرخصة وأن الفوج لم يحصل على التصاريح اللازمة للخروج في "رحلة سفاري". وقالت وزارة الخارجية المكسيكية إن السفير المكسيكي بالقاهرة خورخي ألفاريز زار خمسة مكسيكيين بالمستشفى مشيرة إلى أن حالاتهم مستقرة. وقالت الوزارة المكسيكية إن عددا "غير محدد" من مواطنيها تعرضوا لهجوم وانها تقوم حاليا بالتحقق من هوية القتيلين. كما قررت السلطات المكسيكية إيفاد مبعوثها الخاص راين توريس الذي يشغل منصب المدير العام لحماية المكسيكيين في الخارج إلى القاهرة، للوقوف على حيثيات الحادث. كان تنظيم الدولة الإسلامية قد نشر بيانا يوم الأحد عبر بعض مؤيديه على موقع تويتر قال فيه إنه صد هجوما للجيش المصري في الصحراء الغربية في تطور لنشاط المتشددين الذين يتمركزون إلى حد كبير في شبه جزيرة سيناء. ويتلقى المصابون العلاج في المستشفيات المحلية. وجاءت عملية القوات المسلحة بعد يوم من اعلان تنظيم "الدولة الاسلامية" عن وجوده في الصحراء بالقرب من الحدود الليبية. ويرتاد الكثير من السائحين المنطقة التي يعتقد أيضا أنها ملجأ للمسلحين. وشهدت منطقة الواحات في الصحراء الغربية المصرية حوادث أخرى من قبل. ففي أغسطس الماضي أعلن الجيش المصري عن مقتل 4 من عناصر القوات الجوية إثر تحطم طائرتهم أثناء مطاردة مسلحين بالقرب من واحة سيوة في الصحراء الغربية. وفي يوليو 2014 تعرضت نقطة تفتيش تابعة لقوات حرس الحدود في واحة الفرافرة لهجوم في كبير أدى إلى مقتل 22 عسكرياً. ونشرت آنذاك جماعة "أنصار بيت المقدس" التي نفذت عمليات مماثلة ضد الجيش والشرطة، بياناً على الانترنت تبنى الهجوم باسم "الدولة الإسلامية في العراق والشام ومصر".

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه