2015-10-10 

الصراع في ليبيا بالقنابل العنقودية

روسيا اليوم

أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش الأحد 15 مارس وجود أدلة تشير على استخدام القنابل العنقودية بموقعين في ليبيا . ونقل موقع روسيا اليوم، تقريرًا لمنظمة هيومن رايتس ووتش أشارت فيه العثور على بقايا قنابل عنقودية تدل حالتها على أنها من بقايا هجمات حديثة ، مؤكدة أن بلدة بن جواد ومدينة سرت تعرضتا مؤخرا لقصف من قبل القوات الجوية الليبية. وأن القنايل العنقودية من طراز "آر بي كيه -250 بي تي إيه بي 2.5 إم" وأشار التقرير أن بقايا القنابل تفيد بأنها هجمة هجمة حدثت مؤخرًا مشيرًة إلى الحالة الجيدة لطلاء اغلفة القنابل، وخلوها من التأثر الشديد بالعوامل الجوية ،وقالت أنها تعود إلى فبراير 2015 في بن جواد ، و مارس الجاري في سرت. وأكدت المنظمة أنه لم يتسن لها تحديد المسؤول عن استخدام هذه الذخائر على أساس الأدلة المتاحة وقال ستيف غوس مدير برنامج الأسلحة لهيومن رايتس ووتش ورئيس إتلاف الذخائر العنقودية إن استخدام قنابل العنقودية في ليبيا ينذر بالقلق، مؤكدًا على ضرورة تحقيق السلطات الليبية في تلك الوقائع، والتأكد من عدم استخدام قواتها للقنابل العنقودية". وشددت المنظمة في تقريرها على أن استخدام الذخائر العنقودية في مناطق مأهولة مثل سرت يعد انتهاكا لقوانين الحرب بسبب طبيعتها المتسمة بالعشوائية وعدم التمييز، نظرا لاحتواء هذا النوع من الذخائر على عشرات أو مئات من القنابل داخل أغلفتها. وطالبت هيومن رايتس ووتش ليبيا بالانضمام إلى اتفاقية الذخائر العنقودية لسنة 2008 التي تحظر استخدام هذه الذخائر تحت أي ظرف يذكر أن معظم الدول قامت بحظر تلك الأسلحة بسبب طبيعتها العشوائية عديمة التمييز والضرر غير المقبول الذي تلحقه بالمدنيين. ودعت المنظمة الحكومة المعترف بها دوليا في ليبيا وسائر أطراف النزاع أن تقوم على وجه السرعة بتأمين وتدمير أية مخزونات من الذخائر العنقودية". من جانبه أكد العميد ركن صقر الجروشي، قائد القوات الجوية الليبية التابعة للحكومة المعترف بها أن قواته لا تمتلك مثل هذه الذخائر، وأنها تستخدم ذخائر شبيهة بتلك المستخدمة في الحرب العالمية الثانية وتشهد ليبيا منذ الاطاحة بنظام معمر القذافي في 2011 فوضى سياسية وامنية محورها الصراع على السلطة التي يديرها حاليا طرفان، حكومة معترف بها دوليا تتخذ من طبرق في شرق البلاد مقرا لها، وحكومة تسيطر على طرابلس العاصمة وتدعم قوات فجر ليبيا . يذكر أن الفريق أول خليفة حفتر الذي عين مؤخرًا قائدًا لجيش ليبيا والموالي لحكومة طبرق وتضم عمليتة المعروفة بكرامة ليبيا بعض الأفراد السابقين من الجيش، وفصائل قبلية، ومليشيات من بلدة الزنتان الجبلية، يشن مواجهات يومية مع القوات الحليفة لحكومة طرابلس وهي "فجر ليبيا"، وهي خليط من الجماعات المسلحة التي فرضت سيطرتها على العاصمة اثر معارك ضارية شهدتها المدينة بين الجانبين. وتسيطر القوات الموالية لحكومة طبرق على مدن في شرق ليبيا، وعلى عدد محدود من البلدات في غربها، فيما تسيطر قوات "فجر ليبيا" على مناطق واسعة من غرب ووسط البلاد. ويذكر أن ليبيا كانت تملك مخزونا من القنابل العنقودية في زمن معمر القذافي،و لم توقع على اتفاقية حظر انتاج واستخدام هذه القنابل التي تحتوي على عشرات أو مئات من القنابل الصغيرة ويمكن اطلاقها بواسطة الصواريخ او رميها من الجو. واتهمت قوات النظام السابق باستخدام القنابل العنقودية في مواجهتها للانتفاضة المسلحة قبل اربع سنوات، لكنها المرة الاولى التي يتحدث فيها تقرير عن استخدامها في فترة ما بعد سقوط النظام.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه