2017-06-07 

الدوحة في قلب العاصفة.. جزاء دور #قطر المزدوج في الحرب على #الإرهاب

من واشنطن خالد الطارف

بعد أسابيع قليلة من جولة الرئيس ترامب الافتتاحية في الشرق الأوسط، والتي شملت إعلان تحالف مع  دول الخليج العربي لبناء هيكل أمني إقليمي لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي وموازنة إيران، تبدو آفاق مثل هذا البناء بعيدة عن أي وقت مضى، على الأقل للوهلة الأولى بعد قطع الدول العربية علاقاتها مع قطر بتهمة دعمها للتطرف والإرهاب بأشكال مختلفة.

 

 

صحيفة US Today  أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن هذا الدعم القطري  ليس بجديد، فقد  لعبت قطر منذ فترة طويلة دورا مزدوجا في "الحرب على الإرهاب" العالمية. فرغم عمل الدوحة منذ سنوات كمركز لوجستي رئيسي للقوات الاميركية وقوات التحالف - اولا في الحرب ضد تنظيم القاعدة في افغانستان بعد 11 ايلول / سبتمبر ثم في الحرب اللاحقة ضد العراق في الحملة ضد داعش في العراق وسوريا إلا انها حافطت من جهت أخرى على دعمها للجماعات الإرهابية.

 

 

 

ففي الوقت نفسه، برزت قطر كداعم رئيسي لجماعات متطرفة. وتشمل القائمة جماعة الإخوان المسلمين وفصيلها الفلسطيني، حماس، فضلا عن حركة طالبان الأفغانية وجبهة النصرة التابعة للقاعدة، والتي من المعروف أنها حصلت على دعم من الدوحة.

 

 

كما أقامت الدوحة  على النقيض من الأعضاء الآخرين في مجلس التعاون الخليجي، علاقات سياسية وتجارية مريحة مع جمهورية إيران الإسلامية.

 

 

غير أن التسامح مع هذه الازدواجية وصل إلى نهايته بالنسبة لجيران الدوحة حيث يشير التحرك الدبلوماسي الأخير ضد قطر والذي يتضمن تعليق السفر إليها فضلا عن دعوة الشركات العربية لمراجعة اتصالاتها والعقود هناك إلى أن الدول العربية والخليجية تبذل  جهودا منسقة لتسريع تكاليف سلوك هذه الدولة  المارقة.

 

 

ضغوط ومقاطعة عربية دفعت بالدوحة إلى التنازل حيث بدأت قطر التي أصبحت  في موقع دفاعي  في تغيير موقفها الفكري و التاريخي تجاه حماس حيث طردت فى الايام الاخيرة عددا من كبار المسؤولين من الحركة  من اراضيها حيث كانوا يعملون هناك منذ فترة طويلة دون عقاب.

 

 

 

ويشير التقرير إلى أن هذه الخطوة لن تكون سوى البداية في طريق إصلاح  العلاقات  المتوترة مع جيران الدوحة الإقليميين.

 

 

 

بالنسبة لواشنطن قد  يبدو أن الصدع العربي القطري هو أنباء سيئة عن أحلام إدارة ترامب في تحالف إقليمي ضد إيران وداعش لكن الضغط الحالي على قطر يمكن أن ينتهي في الواقع إلى أن يكون نعمة في تقوية هذا التحالف. 

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه