2017-05-15 

ما الذي يجمع بين ترامب والأمير محمد بن سلمان والشيخ محمد بن زايد؟

من باريس فدوى الشيباني

يلتقي  دونالد ترامب  اليوم ولي عهد دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد في البيت الأبيض حيث  أصبحت دولة الإمارات بهدوء وبسرعة واحدة من الحلفاء الرئيسيين لأمريكا في الشرق الأوسط  على غرار السعودية، حيث تسعى إدارة ترامب بجدية لبناء تحالف قوي  تكون السعودية والإمارات ركائزه الأساسية وهو ما يظهر من الثقة والإلتزام والإرتياح الذي تتبادله هذه الأطراف .

 

موقع  The Atlantic    أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه  أن المواطنين الإماراتيين، وعلى رأسهم ولي العهد الشيخ محمد بن زايد  متحمسون  أكثر من أي وقت مضى لوعود إدارة ترامب و هو نفس الإرتياح الذي يبادله ترامب للإمارات وكذلك للسعودية  حيث أكد الرئيس الأمريكي الجديد دعمه للحرب التي تقودها السعودية وتعاضدها فيها الإمارات في اليمن.

 

 

 ويضيف التقرير  أن السعوديين والإماراتيين وإدارة ترامب ينظرون إلى اليمن على أنه صراع حتمي ضد النفوذ الإيراني.

 

 

في سياق متصل يبدو أن زيارة ترامب إلى السعودية في أول رحلة خارجية له منذ إنتخابه مصدرها ثقة الأمريكيين الكبيرة في شخص وخطط ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قائد الحملة العسكرية ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن حيث تنظر دوائر البيت الأبيض إلى الأمير السعودي الشاب على أنه مستقبل السعودية بالنظر إلى قوته وفاعليته وخاصة الديناميكية الكبيرة التي يتمتع بها.

 

 

كما يراهن حلفاء السعودية  الإماراتيون على الأمير محمد بن سلمان  حيث يضعون ثقتهم وأملهم في نجاحه في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية التي أقرتها  رؤية السعودية 2030.

 

 

على الجانب المقابل يبدو الإرتياح السعودي والإماراتي لترامب متبادلا بشكل كبير حيث تبدو الإدارة الأمريكية الجديدة ملتزمة بالفعل بالوقوف إلى جانب شركائها الخليجيين فرغم أن أربعة من أسلاف ترامب إختاروا زيارة  أحد جيران أمريكا - إما المكسيك أو كندا - في رحلاتهم الخارجية الأولى فقد فضل ترامب زيارة  المملكة العربية السعودية في رسالة واضحة على أن والإدارة الأمريكية الجديدة تعتبر السعودية أولا والدول الخليجية من بعدها شركاء إستراتيجيين في المرحلة المقبلة.

 

يذكر أن زيارة ولي عهد دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد إلى واشنطن سبقتها زيارة ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة حيث إلتقى الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب وكبار مسؤولي البيت الأبيض وهي مؤشرات على أن ترامب يبادل الأمير محمد بن سلمان والشيخ محمد بن زايد ثقة وإرتياح كبيرين وهو ما سيكون له إنعكاس مباشر على العلاقات الامريكية الخليجية مستقبلا.

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه