2017-04-10 

التعليم..حجر أساس مستقبل السعودية

من الرياض غانم المطيري

 

تسعى المملكة العربية السعودية إلى زيادة التوسع الاقتصادي والنمو المستدام في إطار رؤية 2030  وهي خطة استراتيجية تهدف إلى إنشاء هيكل اقتصادي يوفر فرصا للجميع والتي يعد التعليم أحد ركائزها الأساسية.

   

 

 

موقع  NewsNow  أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست اكد فيه بأن السعودية تهدف إلى إعداد أجيالها المقبلة في بيئة يكون فيها التفوق مدفوعا بالفضول وموجها نحو أهداف طموحة.

 

 

 

 ويضيف التقرير بأن الحكومة السعودية تعي جيدا بأنه من شأن نظام تعليمي غني ومتنوع وقوي أن يلعب دورا هاما في نجاح تنفيذ رؤية 2030.

 

 

 

ويمكن من خلال التعليم  للمملكة العربية السعودية أن تنفذ بنجاح رؤية 2030 من خلال الاستخدام الفعال لمعارف ومهارات وقدرات جيل الشباب الذي يمثل نسبة كبيرة من المجتمع السعودي.

 

 

 

 

 وفي هذا الإطار اتخذت السعودية خطوات تمكينية لتحسين جودة التعليم في المملكة حيث وافق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود على خطة خمسية تبلغ قيمتها أكثر من 80 مليار ريال (21.33 مليار دولار أمريكي) في عام 2014 لتوسيع وتحسين قطاع التعليم في المملكة العربية السعودية

 

 

وتعد هذه الخطوة  استثمارا إضافيا في المخصصات السنوية الحالية لوزارة التعليم في الوقت الذي بدأت فيه  حملة تجديد للمدارس والجامعات الحكومية ففي ميزانية عام 2016، تم رصد 200 مليار ريال لتطوير التعليم  وهو أعلى مخصص سنوي بعد الرعاية الصحية.

 

 

 

على أرض الواقع يتضمن نظام التعليم في المملكة العربية السعودية أكثر من 30،000 مدرسة عامة، وعدد كبير من الكليات، و 25 جامعة عامة و 27 جامعة خاصة وتقدم الحكومة علاوة شهرية تقارب 200 دولار أمريكي لجميع طلاب الجامعات كحافز للحصول على شهاداتهم الجامعية.

 

 

 وفي الوقت نفسه، فإن التركيز لا ينصب فقط على التعليم المحلي حيث  تزايدت أعداد الطلبة السعوديين في الجامعات في الخارج من خلال مبادرات مثل برنامج الملك عبد الله بن عبد العزيز للمنح الدراسية الذي يهدف إلى دعم أكثر من 50،000 خريج من المملكة العربية السعودية للذهاب والدراسة في أفضل 500 جامعة في العالم بحلول عام 2020. 

 

 

وبعد الصين والهند ، وكوريا الجنوبية وألمانيا، تعد المملكة العربية السعودية   خامس أكبر دولة من حيث أعداد الطلاب الذين يتابعون  تعليمهم في الخارج كما يشكل هؤلاء الطلبة السعوديون  نسبة 4٪ من مجموع الطلبة الدوليين.

 

 

علاوة على ذلك، ترحب المملكة العربية السعودية وتشجع الطلاب الأجانب على الدراسة في المملكة حيث يشير تقرير نشرته وزارة التعليم السعودية في كانون الثاني / يناير 2015 إلى أن عدد الطلاب غير السعوديين الذين يتلقون منح دراسية للدراسة في جامعات المملكة يبلغ حاليا نحو 32 ألف طالب من حوالي 150 دولة مختلفة.

 

 

 

وباعتبارها أحد ركائز رؤية 2030، فإن التعليم يشمل أيضا التركيز على تنمية "المهارات"، التي يحتاجها الاقتصاد القائم على المعرفة، حيث يتم التركيز بشكل أكبر على مهارات الأفراد أكثر من التركيز على الموارد الطبيعية. وفي الوقت نفسه، فإن الأبحاث والابتكارات المتقدمة تحصل أيضا على حصتها العادلة في المملكة العربية السعودية فقد أصبحت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) الجامعات التي تشرف على  البحوث التطبيقية،  في مجالات متنوعة مثل البحوث الهندسية والبيئة والمياه والتكرير والبتروكيماويات والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ونظم الاقتصاد والإدارة.

 

 

 

 

وبما ان  النظام  التعليمي الجيد يحتاج  إلى معلمين عظيمين تستقطب المملكة العربية السعودية  معلمين مؤهلين تأهيلا جيدا، إضافة إلى نمو وتطور قطاع التعليم حيث تقوم وزارة التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية ببناء أدوات تقييم موحدة لاختبار كفاءة المعلمين في مختلف المواد الدراسية وهو ما يساهم  في تحسين اختيار المدرسين المتقدمين للوظائف

 

 

 

إلى ذلك  اتخذت الحكومة خطوات تدريجية مختلفة لتحسين وزيادة فرص حصول المرأة على التعليم حيث تقدم جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، أكبر جامعة نسائية فقط في العالم، دورات دراسية عادية ودبلوما وبكالوريوس.كما تجري مجموعة من الدورات المجانية على الإنترنت مما يتيح للمرأة استكمال دورات الشهادة في مجموعة من المواضيع

 

 

وتقوم الحكومة، من خلال العديد من برامج المنح الدراسية والزمالات، بإرسال آلاف النساء السعوديات للدراسة في الخارج كل عام فوفقا للبيانات المتاحة من عام 2014، ذهبت أكثر من 35000 طالبة من المملكة العربية السعودية إلى الخارج للدراسة

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه