2017-03-12 

إجراءات ملحة تنتظر الأمير محمد بن سلمان في عام 2017

من الرياض فهد معتوق

ينظر إلى عام 2017 على أنه عام مصيري بالنسبة للإصلاحات السعودية التي بدأت تتحسس خطاها منذ الإعلان عن رؤبة السعودية 2030 ، حيث تنتظر ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قائمة من الإجراءات المهمة هذا العام من أهمها التحضير لإكتتاب أرامكو.

 


وكالة بلومبرغ أوردت في هذا السياق تقريرا  ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه بأنه من المتوقع أن تكشف السعودية عن الحجم الحقيقي لشركة أرامكو قبل الإكتتاب العام في عام 2018 لتبدأ معها الخطوات الحقيقة والفعلية الرامية لإنهاء إعتماد المملكة على النفط.

 

 

من جهته يؤكد جون سفاكياناكيس، مدير البحوث الاقتصادية في مركز الخليج للأبحاث أن عام 2017 سيكون عام الإختبار الواقعي للإصلاحات في السعودية خصوصا وان المستثمرين متعطشون لمعرفة أسرار شركة أرامكو قبل الاكتتاب العام. 

 

 

هذا وبدأت السعودية بالتوازي مع الإعداد إلى الإكتتاب الأضخم في العالم إلى إطلاق حساب المواطن و هو برنامج يهدف إلى تخفيف أثر تدابير التقشف على السعوديين  أصحاب الدخل المنخفض والمتوسط ، وقد إفتتح التسجيل في 1 فبراير الماضي.

 

 

وتأتي هذه القرارات تزامنا مع تخطيط الحكومة أيضا لإصدار ضرائب جديدة في إطار سعيها لتحقيق التوازن في الميزانية، حيث ستفرض السعودية في أبريل، الضريبة على "المنتجات الضارة،" وستضاعف أسعار المشروبات والتبغ والطاقة، في إنتظار البدء في تطبيق الضريبة على  القيمة المضافة بنسبة  5 في المئة في عام 2018، والتي سوف يكون لها تأثير أوسع على تكلفة المعيشة لسكان المملكة حيث تتوقع شركة جدوى للاستثمار ان يرتفع  التضخم للارتفاع في نهاية هذا العام، في ظل إقبال  السعوديين على الشراء  قبل بدء تطبيق الضريبة الجديدة.

 

كما بدأت  الحكومة برنامجا لعدة سنوات للخفض التدريجي في دعم الوقود والمياه والكهرباء و فرض رسوم على تشغيل العمال الأجانب في  يوليو، وهي الضريبة التي وجدت صدى إيجابيا لدى السعوديين الذين رفعوا  شعارات مثل "السعودية للسعوديين"  على وسائل التواصل الاجتماعي.

 


و رغم  أن بعض التوقعات تذهب إلى تباطؤ النمو الاقتصادي بسبب الاصلاحات المالية فقد أكد مصدر سعودي لبلومبرغ بأن الدولة تعمل على تخفيف التباطؤ" مع ارتفاع الإنفاق الحكومي العالي، وتسوية المدفوعات المتأخرة للمقاولين وتخفيف القيود على الصادرات، كما يشير فهد ناظر وهو مستشار للسفارة السعودية في واشنطن بأنه   "لا ينبغي أن يؤخذ مستقبل النفط على أنه أمر مفروغ منه، وبالتالي فإن هذه التدابير ضرورية  ويجب أن تطبق بسرعة ".

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه