تعرف على العوامل الخمس التي كانت وراء إختيار مدينة أبها عاصمة للسياحة العربية عام 2017

اختيرت مدينة أبها السعودية لتكون عاصمة للسياحة العربية لعام 2017، لما تتميز به هذه المدينة من ثراء ثقافي وتاريخي و سياحي كبير.

ووفقا لرئيس منظمة السياحة العربية الدكتور بندر آل فهيد، فقد حسمت  خمس  عوامل  مهمة اختيار مدينة أبها عاصمة للسياحة العربية هذا العام ، من قبل لجنة الخبراء بمنظمة السياحة في جامعة الدول العربية، و من أبرزها الطبيعة والمناخ والأنماط السياحية ، ومكانتها التاريخية ، وموروثها الثقافي و الاجتماعي ، والبيئة الزراعية الفريدة ، والمهرجانات المتنوعة التي تتميز بها المنطقة حسب ما نقلته وكالة الانباء السعودية.

هذا وتتميز مدينة أبها بتنوع وقراء بيئي ، يتجلى في اختلاف تضاريسها الجغرافية ، حيث تمتد فيها الغابات على مساحات كبيرة في متنزهات السودة ودلغان والحبلة والمرتفعات ذات الإطلالات الشاهقة، إلى جانب السهول الشرقية والسواحل الغربية.

 كما تكمن الأهمية لمدينة أبها في موقعها الاستراتيجي كونها ممر أهم الطرق التجارية ، ومسرح لمختلف التأثيرات الحضارية أبرزها مدينة جُرش .

وتتميز مدينة  أبها ومراكزها والهجر التابعة لها بغطاء نباتي كثيف يمثل ما نسبته 70% من الغطاء النباتي في المملكة، ومن أشهر النباتات فيها أشجار العرعر ، النباتات الصبارية ونبات العدنه ونبات الطلح، كما تملك بيئة نظيفة وخالية من التلوث وبيئات محمية، مثل محمية ريدة.

إلى ذلك تتمتع مدينة أبها بموروث ثقافي واجتماعي يتمثل في الأسواق الشعبية والقرى التراثية والبيوت الأثرية على غرار سوق الثلاثاء وقرية المفتاحة، بالإضافة إلى الإطلالة الساحرة التي يتمتع بها جبل "ذره" الذي يتوسط مدينة أبها ، وهو أبرز المعالم السياحية والوجهات التي يقصدها السائح القادم إلى أبها.

ويأتي إختيار مدينة أبها كعاصمة للسياحة العربية هذا العام بعد أن فازت  مدينة جبيل اللبنانية بلقب عاصمة السياحة العربية في عام 2016، وهو حدث سيلقي الضوء أكثر على المخزون التاريخي والثقافي والتاريخي الذي تتميز به أبها وعدد من المدن السعودية الأخرى في الوقت الذي تسعى فيه المملكة لاستغلال ثراء مدنها ومميزاتها الطبيعة والثقافية لتكون وجهة سياحية كبيرة في السنوات القادمة.