2016-12-19 

مجلة أمريكية: ترامب سيكون أفضل بكثير من أوباما بالنسبة للسعوديين

من واشنطن خالد الطارف

رغم المخاوف وحالة الفزع التي هزت العالم بعد فوز دونالد ترامب المفاجئ برئاسة الولايات المتحدة، بدأت سحابة الهلع تنقشع تدريجيا وبدأ معها منسوب المخاوف في التراجع خصوصا في منطقة الشرق الأوسط وبالأخص في المملكة العربية السعودية أحد حلفاء واشنطن التاريخيين في المنطقة.

 


مجلة  The National Interest  الأمريكية اوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه بأن السعوديين تابعوا الانتخابات الامريكية بكل تفاصيلها وبأنها كانت لأسابيع الموضوع الأكثر طرحا بين السعوديين الذين ورغم انهم قدموا بالآلاف للمشاركة  في مؤتمر رواد الأعمال، إلا ان  الحديث في فترات كثيرة من استراحة القهوة ركز على موضوع الانتخابات الأمريكية أين إنقسم السعوديون بين مناصر لترامب وداعم لكلينتون.

 

 

تباين في الانتظارات يؤكده محمد صالح وهو خريج جامعي سعودي في افتتاح المنتدى العالمي مسك في برج المملكة في الرياض ، حيث يقول بأنه  أراد فوز كلينتون لكن معظم أصدقائه كانوا يدعمون فوز ترامب  لأنه سيكون  قاسيا مع  إيران بالاضافة إلى أنه رائد في الأعمال تجارية.

 

 

إلى ذلك تعكس المتابعة الكبيرة للسعوديين للانتخابات الأمريكية وتطلعهم لفوز ترامب مخاوفهم من تنامي النفوذ والتهديدات الايرانية في المنطقة، خصوصا في ظل تركيز المملكة على تطبيق برنامج الاصلاح الوطني "رؤية السعودية 2030 "، في الوقت الذي إشتد فيه الصراع الثنائي بين الخصمين الإقليميين في اليمن، حيث دفع التدخل السعودي في اليمن المتمردين الشيعة المدعومين من إيران إلى شن هجمات صاروخية في المملكة العربية السعودية.

 

 

لذلك فإن عدد من المسؤولين السعوديبن يرون في ترامب، ما يؤهله ليكون صديقا مستقبليا للمملكة، فبالاضافة إلى انه مستثمر كبير في المملكة العربية السعودية بما أنه انشأ  ثماني شركات جديدة في المملكة العربية السعودية بعد إطلاق حملته الرئاسية العام الماضي، وفقا لصحيفة واشنطن بوست، فهو يملك أيضا خططا لاتخاذ موقف أكثر تشددا من ايران وهو الذي يطالب بإعادة تقييم الاتفاق النووي الايراني وبتمزيقه .

 


 كما يعود الرهان السعودي على  ترامب، لأكثر من سبب آخر خصوصا في ما يتعلق بتركيبة حكومة ترامب المستقبلية التي تضم أكثر من إسم عرف عنه إنتقاده الشديد ومناهضته للنظام الايراني  على غرار المندوب الدائم السابق للأمم المتحدة جون بولتون والرئيس السابق لمجلس النواب نيوت غينغريتش، فبولتون، الاسم الوحيد المرشح لخطة نائب وزير الخارجيةالامريكية ، كان قد التقى  هذا الصيف مع الرئيس السابق للاستخبارات السعودية الأمير تركي الفيصل، خلال تجمع حاشد في باريس الذي نظمه  المعارضة الايرانية بقيادة مجاهدي خلق .

 

 


وفي ذات السياق يحمل مستشار ترامب المقترح للأمن القومي، مايكل تي فلين، وجهات نظر متشددة في إيران،  حيث يدعو في كتابه ميدان القتال: كيف يمكننا الفوز العالمية الحرب ضد الإسلام الراديكالي؟، إلى إنهاء تحميل المسؤولية و إلقاء اللوم على السعوديين ودول عربية أخرى حول تمويل مباشر للدولة الإسلامية وغيرها من الجماعات الإسلامية المتشددة، مؤكدا انه "يجب علينا إما التوقف عن لعبة اللوم، أو  تقديم دليل مباشر وقاطع على تورطها في ذلك.

 

 

وعلى غرار فلين دعا النائب مايك بومبيو، وهو ورقة ترامب  الرابحة لرئاسة وكالة المخابرات المركزية،  إلى موقف أكثر صرامة من إيران.

 

 

وبعيدا عن الصراع السعودي الايراني بإمكان السعودية التعويل على ترامب وفق التقرير للضغط على مصر التي ورغم حصولها على  25 مليار دولار من المساعدات السعودية ، وفقا لصحيفة بوسطن غلوب الا ان القاهرة إختارت مؤخرا الخروج عن تحالفها مع السعودية ودعم نظام بشار الاسد في سوريا.

 


تطلع سعودي للتعاون مع ترامب وإعادة العلاقات السعودية الأمريكية إلى سالف عهدها يؤكده ولي ولي العهد  محمد سلمان الذي أكد ان "علاقاتنا المشتركة ستتحسن  من خلال الرئيس ترامب ".

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه