2016-12-13 

معاناة المدن #السعودية الحدودية دليل عدم رغبة #الحوثيين في السلام

من لندن، علي الحسن

يحمد جابر، الشيخ السعودي المسن ، الله على نجاته وعائلته من قصف صاروخي إستهدف حيهم في مدينة نجران السعودية الحدودية مع اليمن.

 

قصف أصبح خبز السعوديين اليومي في المناطق الحدودية، أوقع حتى الآن  مئات القتلى في صفوف السعوديين المدنيين في جزء آخر من قصة الحرب في اليمن التي يغيب الحديث عنها تبرز عدم رغبة الحوثيين في المصالحة والسلام.

 


 فرانك غاردنر مراسل الشؤون الأمنية لقناة بي بي سي زار المدن السعودية على الحدود اليمنية واعد تحقيقا سجل خلاله و بأم عينه حجم الدمار الذي لحق البشر كما الحجر ولم يستثني  المساجد ولا المدارس جراء القصف الصاروخي للحوثيين. 

 

 

ورصد مراسل القناة البريطانية في تحقيقه  معاناة القرويين في المدن السعودية على الحدود مع اليمن من  إصابات خطيرة بعد أن شوهتهم شظايا القذائف التي يطلقها الحوثيون، في الوقت الذي يؤكد فيه مسؤولون سعوديون أن أكثر من 500 مدني قُتلوا بسبب الحرب في اليمن، في جزء من القصة المنسية للحرب في اليمن .

 

 

أما عن الأسلحة المستخدمة في قصف القرى و المدن السعودية الحدودية مع اليمن، يؤكد  غاردنر بأنها في الغالب صواريخ عتيقة، لكنها فتاكة، كان الجيش اليمني يخزن كميات كبيرة منها على مدار سنوات حتى وقعت غنيمة في أيدي الحوثيين مع بداية الحرب.

 

 


فيما توجد هناك مجموعة متنوعة من الصواريخ، بعضها من طراز سكود - بي الذي تصل حمولته إلى طن من المواد الشديدة الانفجار، وصواريخ من طراز توشكا الروسية بحمولة 482 كيلو غرام من المواد المتفجرة.

 

 

يأتي كل ذلك تشير الاحصائيات السعودية انه تم رصد 37 صاروخا باليستيا استهدف مدنا وقرى سعودية من داخل اليمن في الفترة من 6 يونيو/حزيران إلى 26 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الجاري.

 

 

 

ووسط الاتهامات المتبادلة بإستهداف المدنيين يحمل راجح بادي، المتحدث باسم الحكومة الشرعية الحوثيين مسؤولية الدمار والحرب  حيث يثول "هناك سببا واحدا للدمار الذي يشهده اليمن، هو الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق صالح،" مضيفا  بأنهم "استولوا على أسلحة الحكومة واستخدموها ضد المدنيين اليمنيين في المناطق التي يسيطرون عليها."

 

 

زيارة مراسل القناة البريطانية شملت أيضا مقر قيادة التحالف العربي الذي تقوده السعودية أين رصد العمل اليومي لقوات 11 دولة عربية تشارك في عاصفة الحزم في اليمن لاعادة الحكومة الشرعية للسلطة  في هذا البلاد  وكذلك قاعدة الملك سلمان الجوية.

 

 

زيارة  شملت ايضا غرفة عمليات التحالف، أين شاهد المراسل البريطاني  رسما بيانيا رقميا يعرض تفاصيل خط سير المقاتلات الجوية المتجهة إلى اليمن، وهي مهمة يومية تسمى "جدول تنسيق المهام الجوية"، تتضمن تحديد مواقع الطائرات في الجو، والدول التي تتبعها تلك المقاتلات، وشفرات الاتصال بها، والأهداف التي انطلقت إليها. (مثل طائرة مصرية - طراز إف 16 - فايبر - وقت الرحلة الساعة 1600 - وما إلى ذلك من تفاصيل الطلعة الجوية).

 

 

 

كما إلتقى غاردنر خلال هذه الزيارة بمسؤوليين عسكريين سعوديين شددوا على أن العملية العسكرية لقوات التحالف في اليمن وعكس ما يروج تسعى لتجنب استهداف المدنيين عكس ما يفعله الحوثيون في المدن السعودية المجاورة لليمن، حيث يؤكد القائمون على الضربات الجوية التي  تستهدف الحوثيين بأن قوات التحالف وضعت  قائمة بالأماكن التي يحظر قصفها جوا في اليمن والتي  تتضمن 30 ألف موقع في جميع أنحاء اليمن، بينها مخيمات لاجئين ومستشفيات ومساجد.

 


وفي ذات السياق يؤكد المسؤولون العسكريون على غرار الناطق الرسمي باسم قوات التحالف  أحمد  عسيري ردا على مزاعم  استهداف المدنيين في اليمن بأن كل عملية عسكرية معرضة للاخطاء وعمليات الجيش الامريكي في اكثر من بلد دليل على ذلك، لكن المبدأ العام الذي تبني عليه قوات التحالف العربي ضرباتها الجوية هو عدم استهداف المدنيين العزل، غير ان انغماس الحوثيين في التجمعات المدنية هو سبب هذه الاخطاء. 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه