2015-10-10 

محاضرة أدونيس تثير أزمة شعبية في قطر

من الدوحة، همام عبد الله

استنكر مدونون ونشطاء على شبكة التواصل الاجتماعي دعوة المدينة التعليمية بقطر للشاعر السوري علي أحمد سعيد إسبر المعروف باسم أدونيس، لإحياء أمسية شعرية اليوم بقاعة جامعة جورج تاون. ورأى بعض المدونون أن دعوة الشاعر الذي وصفوه بالملحد يتناقض مع فعلته المدينة التعليمية بقطر التي نظمت قبل فترة مسيرة تضامنية ضد قتل طلبة مسلمين! واستنكر محسن فهد الهاجري وهو كاتب مقالات بجريدة الشرق القطرية أن تكون المؤسسة نفسها هي من تنظم المحاضرة لأدونيس الذي يسيء ويتطاول على الإسلام، على حد تعبيره. على الجانب الآخر قال مشاري بن علي النملان إنه حينما أسند الأمر إلى غير أهله في المدينة التعليمية وذلك بتمكين الأجانب مخربي المجتمعات؛ كانت العواقب استضافة الحثالة! لكنه عاد وقال في تدوينة أخرى "إن "شبيحة" إحدى الدول يتصيدون في الماء العكر! لن يضر أهل قطر ما تقولون فهم ينكرون المنكر وأنتم مطبلون لأسيادكم!" في إشارة إلى استضافة دبي لليدي جاجا. فيما طالب عيسى بن ربيعة بمعرفة من يقف خلف هذه الدعوة والدعوات السابقة التي رفضها شعب قطر، لا إلغاء دعوة فحسب. و علي أحمد سعيد إسبر المعروف باسمه المستعار أدونيس شاعر سوري ولد عام 1930 بقرية قصابين التابعة لمدينة جبلة في سوريا. ولم يعرف مدرسة نظامية قبل سن الثالثة عشرة. حفظ القرآن على يد أبيه، كما حفظ عددًا كبيرًا من قصائد القدامى. وفي ربيع 1944, ألقى قصيدة وطنية من شعره أمام شكري القوتلي، رئيس الجمهورية السورية حينذاك، والذي كان في زيارة للمنطقة. نالت قصيدته الإعجاب، فأرسلته الدولة إلى المدرسة العلمانية الفرنسية في طرطوس، فقطع مراحل الدراسة قفزاً, وتخرج من جامعة دمشق متخصصاً في الفلسفة سنة 1954. و حصل سنة 1986 على الجائزة الكبرى ببروكسل ثم جائزة الإكليل الذهبي للشعر في جمهورية مقدونيا تشرين الأول 1997. واستطاع أدونيس أن ينقل الشعر العربي إلى العالمية. ومنذ مدةٍ طويلة، يرشحه النقاد لنيل جائزة نوبل للآداب.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه