2016-11-15 

الغارديان: مخطط إعلامي وإستخباراتي أطاح بكلينتون وأهدى رئاسة الولايات المتحدة لترامب

من لندن، علي الحسن

ما تزال المفاجأة المدوية التي أحدثها فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية تستأثر بقدر كبير من الإهتمام في الصحافة العالمية والاوروبية ،خاصة فيما يتعلق بأسباب هزيمة كلينتون التي كانت كل إستطلعات الرأي تعطيها الافضلية للفوز على ترامب.

 

 


 صحيفة الغارديان البريطانية اوردت في هذا السياق  مقالاً لربيكا سولنيب بعنوان "كلينتون ليست ضعيفة - فقد استغرقت هزيمتها عقودا من المكائد "، ترجمته عنها قناة بي بي سي ، أكدت فيه بان هزيمة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون المفاجاة كان ورائها مخطط إعلامي وإستخباراتي كبير.

 

 


وتشير الغارديان أن الجمهوريون إتبعوا  خطة محكمة لهزيمة المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون، إستنادا إلى مساعدات من قبل القنوات التلفزيونية ومكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي أبه)".

 

 

وأضافت "سولنيب" في ذات السياق أن التخطيط لهزمة كلينتون في مراكز الاقتراع ليس بالحديث، حيث بدأ منذ عام 2003 من قبل الجمهوريين وكذلك من قبل مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي).

 

حيث أكدت أن  الدعم الكامل المقدم من قبل روجر اليبز، المدير التنفيذي السابق لقناة "فوكس نيوز" للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ساهم في هزيمة كلينتون، بعد ان  إنضم "البيز" إلى حملة ترامب بعد مزاعم تحرشات جنسية بموظفات في القناة"، مضيفة أن  المدير التنفيذي السابق لقناة "فوكس نيوز" انضم ودافع عن ترامب بلا هوادة.

 

 

وأمام قوة المنافسة و المخطط الذي حبك جيدا تؤكد ربيكا سولنيب  صاحبة المقال انها في  بعض الأوقات، تشعر بأنها لم ترى شخصاً بقوة وصلابة هيلاري كلينتون، رغم  أنها ذلك ليست معجبة بها إلى حد كبير .

 

 

إلى ذلك أشارت الصحيفة إلى أن أكبر المعضلات في الانتخابات الامريكية هو إخفاق وسائل الإعلام في اكتشاف تغير المزاج العام للناخبين، ، فضلاً عن استخدام جوليان أسانج الذي استخدم ويكيليكس وسيلة لتحطيم حظوظ المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون.

 

 

هذا و ختمت سولنيب مقالها بالتأكيد على  أن الخوف المتنامي في كل انحاء العالم  و خاصة خوف الأطفال الصغار من الذهاب إلى مدارسهم، أو ارتفاع نسبة جرائم الكراهية في البلاد، فضلاً عن المسيرات الحاشدة للطلاب المطالبة بعدم الاعتراف بشرعية دونالد، ما كان لتكون  لو انتخبت كلينتون رئيسة للولايات المتحدة الامريكية ، مشيرة إلى انه ورغم خسارة  كلينتون في مكاتب الاقتراع إلا أنها تظل الأكثر شعبية.

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه