2016-11-06 

في كتابه الجديد: النعيمي يكشف عقودا من المعارك ضد المطامع الغربية للسيطرة على أرامكو

من لندن، علي الحسن

في الوقت الذي تستعد المملكة العربية السعودية لأكبر طرح عام أولي  لشركة أرامكو  أكبر منتج للنفط الخام في العلم، تقدم مذكرات وزير النفط السعودي السابق  علي النعيمي  نظرة نادرة على عقود من الاقتتال للنيل من إستقلالية أرامكو السعودية واليبطرة عليها من عدد من الفوى الاجنبية.

 

 

وكالة رويترز اوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست اكدت  بأن كتاب ال 300 صفحة، والذي يحمل عنوان "الخروج من الصحراء"  يصف المعارك التي خاضه بنفسه وخاضتها السعودية  ضد المحاولات الغربية للسيطرة على أفضل أصول شركة النفط العملاقة أرامكو.

 

 

يذكر ان  النعيمي كان قد إنضم إلى  أرامكو عندما كان مراهقا  في عام 1947، وتتدرج في  الرتب ليصبح رئيس الشركة ما بين  1983-1995، عندما عين وزيرا للبترول - وهو المنصب الذي احتفظ حتى تقاعده هذا العام.

 

وتمتد مسيرة رجل النفط القوي على  مراحل مهمة في تاريخ النفط العالمي بما في ذلك ولادة منظمة البلدان المصدرة للبترول في عام 1969 والحظر النفطي في عام 1973.

 

 

و يصف النعيمي في كتابه عدة حالات عاصرها  في حياته  المهنية عندما حارب فيها كبار المسؤولين التنفيذيين من الشركات الغربية بما في ذلك  اكسون موبيل الشركة الامريكية التي حاولت الفوز بصفقات مربحة عبر اتصالات جيدة مع بعض المسؤولين السعوديين، حيث كشف النعيمي بان مسؤولين من الشركة الامريكية أرادوا  تسليمهم المعلومات المقيدة للغاية بشأن حقل الغوار، على سبيل المثال، رغم ان هذه المعلومات لم تكن  معروفة في السعودية خارج وزارة النفط وشركة أرامكو.  

 

 

كما يشير  النعيمي أنه خاض حروبا للحفاظ على  "قلب وروح" أرامكو و لتجنب اعطاء الغربيين صفقات مربحة دون داع، حيث يؤكد بان لي ريموند  أحد مسؤولي شركة  اكسون على سبيل المثال كان يحاول الاستفادة من علاقته مع وزير الخارجية السعودي آنذاك الأمير سعود الفيصل للحصول على أفضل صفقة لشركة اكسون موبيل مع أرامكو.

 

 

 كما يؤكد  النعيمي في كتابه بانه وفي  محادثات الغاز في عام  1990، حاولت شركة إكسون وغيرها من شركات النفط الكبرى الحصول على الاحتياطيات السعودية الرخيصة من مكثفات الغاز، وهو نوع  عالي الجودة من النفط الخام، غير انه رفض ذلك  وأكد للي ريموند  ان ما يحاولون الحصول عليه غير عادل قبل ان ينهي المفاوضات.

 

 

وكسب   النعيمي هذه المعركة، حيث عرضت شركة أرامكو لشركات النفط الكبرى عقودا للتنقيب عن الغاز بدون مكثفات حيث دخلت فقط شل وتوتال في الصفقة.  

 

 

و يشير الكتاب إلى ان معركة مماثلة  وقعت قبل بضع سنوات عندما  حاولت  شركات شل، وموبيل وتوتال وفق النعيمي إقناع سلفه وزير النفط هشام ناظر، لتمكينهم من تطوير حقل شيبة ، وكذلك حاول الرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا ميتران، إقناع الملك فهد بن عبد العزيز بان يفسح له المجال  مقابل المشاركة الفرنسية في حرب الخليج الأولى.

 

 

ويضيف وزير النفط السعودي السابق ان  الشركات الأجنبية  أصبحت جشعة في تعاملها مع أرامكو ، مستشهدا بثناء خلفه، خالد الفالح الذي اكد بأن النعيمي  لم يحاول حماية  أرامكو السعودية فقط بل حاول حماية المملكة من هذه الاطماع.

 

 

وفي سياق متصل دافع النعيمي عن  قرار السعودية في نوفمبر 2014  عدم خفض الانتاج لدعم هبوط أسعار النفط، قائلا ان ذلك سيكون خياره  مرة أخرى إذا سنحت له الفرصة، مؤكدا بانه يعتقد بان هذا  القرار  لا يزال الصحيح، مشيرا  أمام حشد في تشاتام هاوس في لندن في حفر الترويج كتابه ان السعودية حاولت وفشلت في الحصول على موافقة من المنتجين من أوبك و من خارج أوبك  لوقف هبوط أسعار النفط، مؤكدا بانه سأل  كل وزير في اوبك هل توافق على خفض الانتاج غير ان كل الاجوبة كانت "لا" .

 

التعليقات
محمدعبدالله
2016-11-07

ماشاء الله عليكــ الاستاذ علي النعيمي هكذا نعرف أبناءنا وهكذا عهدنا بالرجال ,, متبقى فقط انصاف المتعلمين ليعرفوا كيف نديـــر الادارة وليست الشهرة مثل مايقع من الاقتصاديين المتطفلين وو

أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه