2016-10-06 

مخاوف من إنهيار إتفاق الجزائر بسبب سياسة السعودية النفطية

من لندن، علي الحسن

بعد  موافقة السعودية أكبر مصدر للنفط الخام في العالم و أعضاء منظمة البلدان المصدرة للنفط مبدئيا الاسبوع الماضي على خفض امدادات النفط لتحقيق الاستقرار في الأسعار يشكك محللون  في  التزام المملكة في الحد من إنتاجها في ظل إحتدام المعركة في السوق.

 

 

قناة   CNBC اوردت في هذا السياق مقالا ترجمته عنها الرياض بوست اكدت فيه أن ما يدفع نحو هذا الاستنتاج هو ان عملاق النفط الحكومية في المملكة، أرامكو ، بدأ وكأنه يتحرك بعيدا عن فكرة استقرار الأسعار  عندما اكدت ارامكو  انها ستخفض تكلفة الخام العربي الخفيف وغيرها من منتجات النفط الخام في شهر نوفمبر تشرين الثاني لعملائها في آسيا، وفق ما نقلته وكالة رويترز .

 

 

  وفي ذات الاتجاه اكد جون كيلدوف الشريك المؤسس لكابيتال  ل CNBC انه يعتقد ان المملكة ليست جادة في أي اتفاق، مشيرا أنه من المرجح أن تستمر السعودية في  المنافسة بقوة للمحافظة على حصتها  في السوق في ظل سعي إيران المنافس الاقليمي للسعودية  لرفع  حجم صادراتها من النفط الخام بعد رفع العقوبات الدولية المفروضة على البلاد هذا العام.

 

 

 

وغير بعيد عن هذا الاستنتاج يعتقد  تمار إيسنر  كبير مديري الطاقة والمرافق في ناسداك أن ما أعلنت عنه أرامكو اليوم  من  خفض للأسعار يظهر أن السعودية  سوف تستمر في استعراض  عضلاتها كواحدة من أكبر المنتجين وأدناهم تكلفة في الوقت الذي أظهر فيه  مسح  أجرته تومسون رويترز أن  4  مصافي  توقعت  أن ينخفض سعر الخام العربي الخفيف  ​​بنسبة 20 إلى 50 سنتا للبرميل فيما  انخفض تكلفة   أرامكو السعودية  المنتج الرئيسي بمقدار 25 سنتا. 

 

 

فيما أشار أندرو ليبو رئيس شركة ليبو للنفط إلى أنه من الواضح أن قرار خفض السعر  يتعارض مع تأكيد السعوديين بأنهم عازمون  على خفض الانتاج في المستقبل، لأنه إذا كانت السعودية تنوي فعلا  خفض الانتاج لما كان لديها داع  لخفض أسعار  النفط الخام .

 

 

يذكر ان اجتماع الجزائر انتهى  الى الاتفاق على مناقشة خطة لخفض الانتاج بنسبة تصل 200،000 إلى 700،000 برميل يوميا في الاجتماع السنوي لمنظمة  أوبك يوم 30 نوفمبر القادم ، وهو  يفتح الباب امام  إمكانية أن  تستمر الدول المنتجة في المنافسة على دعم حصتها في السوق قبل الموافقة أخيرا على تجميد الإنتاج، حيث يؤكد "ليبو" انه لا يزال هناك شهرين من الوقت للمنافسة بين جميع الدول المنتجة.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه