2016-10-02 

السعودية من الدول السبع التي تستطيع هز العالم

من واشنطن خالد الطارف

صنفت مجلة  "ذا أمريكان إنترست"   الأمريكية المملكة العربية السعودية ضمن السبع دول الأكثر تأثيرا في العالم، نظير حجم التأثير الكبير لسياساتها وقرارتها الاقتصادية والسياسية إقليميا وعالميا.

 

 

المجلة الأمريكية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه بأن حجم التأثير المتنامي للمملكة العربية السعودية على المستويين الاقليمي والعالمي خلال السنوات الاخيرة أهلها لتدخل نادي الدول الاكثر تأثير في العالم في قائمة تضم الولايات المتحدة الامريكية واليابان والصين وروسيا والمانيا والهند.

 

 

وفي معرض تحليلها لقوة التأثير السعودي تذكر المجلة الامريكية أن وقوف الرياض في صف الشعب المصري في ثورة 30 يونيو ، وما بعدها من خلال دعم الجيش في مصر في تنفيذ مطالب الشعب المصري الذي طالب بالاطاحة بحكومة محمود مرسي، إشارة ودلالة كبيرة على حجم التأثير السعودي  الذي وضع سياسة أوباما في الشرق الاوسط في وضع محرج وأمام سيناريو الفوضى والفشل بعد أن كانت واشنطن تراهن على الاخوان المسلمين في مصر لتحقيق أهدافها ،غير أن وقوف السعودية مع الشعب المصري بعثر كل أوراقها.

 

 

وتضيف المجلة الأمريكية أن القرار السعودي في عام 2014  برفض فكرة خفض إنتاج  النفط  مثل زلزالا إقتصاديا أثر بشكل كبير على السياسة الدولية وأظهر بشكل جلي قوة المملكة وحجم تأثيرها الكبير على المستوى العالمي، وكشف النقاب  عن قوة عظمى قادرة على التحكم في الاقتصاد العالمي وعلى فرض قرارتها مهما كان حجم الدول التي لا تشاطرها الرأي والموقف. 

 

 هذا وتؤكد "ذا  أمريكان إنترست "  أن السعودية وازنت بشكل كبير في حجم تأثيرها وقوة قرارها في السنوات الاخيرة على الصعيد الإقليمي وكذلك العالمي، مستدلة بذلك  على نجاح المملكة في  تحجيم الخطر  الايراني وإفشال مخططاته في المنطقة و  قدرة الرياض على تجميع عدد من الدول وتوحيد صفوفها  في تحالف جمع عدد من الدول على غرار مصر والامارات العربية المتحدة وكذلك من خلال فرضها لموقفها الذي طالب قطر بإنهاء دعمها للاخوان المسلمين في مصر .

 

وفي نفس سياسة التحالفات السعودية  تضيف المجلة الأمريكية  أن عدد من المؤشرات تؤكد بأن الرياض بدأت بشكل تدريجي في التأقلم مع فكرة غياب الدعم الامريكي لها من خلال إنشاء تحالفات بديلة مع عدد من الدول الكبرى على غرار  باكستان.

 

 


وتختم المجلة الامريكية تقريرها بالتأكيد على أن تصنيف السعودية ضمن السبع دول الأكثر تأثيرا في العالم لم يأتي من فراغ بل هو نتيجة منطقية للدور السعودي القوي والمتنامي على المستوى الإقليمي والعالمي وعلى الصعيدين السياسي والاقتصادي، إضافة الى بروز المملكة مؤخرا  كزعيم بلا منازع حاليا من العالم الاسلامي و في منطقة  الشرق الأوسط لتستحق المملكة بجدارة مكانا على طاولة  أكبر القوى في العالم.

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه