2016-08-14 

ماذا تخفي صفقة الأسلحة الأمريكية الأخيرة للسعودية ؟

من واشنطن خالد الطارف

وافقت واشنطن بداية هذا الاسبوع على بيع شحنة جديدة من  الأسلحة  للمملكة العربية السعودية. خطوة قد تكون مفاجئة في ظل الفتور الكبير الذي تشهده العلاقة بين البلدين منذ توقيع الاتفاق النووي الايراني لكنها تخفي أيضا إلتزاما أمريكيا بدعم السعودية عسكريا خاصة في حربها ضد الارهاب في اليمن. 

 

في ذات الاتجاه يذهب مدير المشروع الاستخباري في معهد بروكينغز بروس ريدل، الذي أشار في مقال له في مجلة   The National Interest  الامريكية والذي ترجمته عنها الرياض بوست بأن صفقة الأسلحة الأمريكية الأخيرة للسعودية و التي تأتي في إطار إستبدال الدبابات التي دمرت في الحرب في اليمن،  يؤكد دور إدارة أوباما الكبير في دعم قوات التحالف التي تقودها السعودية في قتال المتمردين الحوثيين على اعتبار أن الحرب تتصاعد .

 

 


ويضيف ريدل أن إخطار وزارة الخارجية الامريكية للكونغرس  هذا الاسبوع  بصفقة بيع  دبابات " أبرامز" و عدد من  المركبات المدرعة بالإضافة إلى أسلحة و ذخائر متنوعة إلى الجيش السعودي، ليست سوى أحدث حلقة في سلسلة من مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى المملكة منذ أعلنت السعودية بداية عملية عاصفة حاسمة العام الماضي ، حيث  تلقت القوات السعودية بقيمة مليارات الدولارات  كميات كببرة من  الذخيرة و قطع الغيار للحفاظ على القصف الجوي لمواقع المتمردين في اليمن .

 

 

ويضيف ريدل بأن هذه الخطوة تعد رهانا من إدارة اوباما على السعودية في مكافحة الارهاب في الشرق الاوسط في ظل تصاعد وتيرة الحرب حيث  استخدمت السعودية مؤخرا صواريخ باتريوت لاعتراض ما لا يقل عن عشرة صواريخ سكود ، كما ذكرت المملكة بأنه تم  اعتراض عدة صواريخ باليستية عن طريق اتخاذ تدابير الدفاع السعودية .

 

 


إلى ذلك يشير ريدل بأنه وعلى الرغم من ان العلاقة بين الرياض وواشنطن في عهد اوباما قد تظهر على أنها فاترة إلا أن الحقيقة تؤكد عكس ذلك بما أن الرئيس الامريكي  باراك أوباما يعتبر أكبر بائع للأسلحة الأمريكية للسعودية من بين الرؤساء الامريكيين  حيث بلغت  جميع المبيعات الاسلحة في فترة حكمه  ما ينهاز 110 مليارات دولار .

 

 

هذا إضافة إلى أن  الرياض تعتبر  أكثر عاصمة عربية زارها  أوباما ،حيث زار المملكة العربية السعودية أكثر من أي بلد آخر في الشرق الأوسط بما فيها إسرائيل . وهو ما يؤكد قيمة السعودية كحليف لا غنى عنه بالنسبة لاوباما والولايات المتحدة رغم تباين وجهات النظر  التي جعلت  العلاقات بين البلدين  وعرة لكنها مربحة من وجهة نظر أمريكية .

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه