2016-08-08 

كيف أصبحت السعودية سيدة سوق النفط بلا منازع ؟

من الرياض غانم المطيري

منذ أن تحولت إلى أكبر منتج للنفط في العالم  في عام 1970 ،  تسيدت المملكة العربية السعودية سوق النفط من خلال لعب ثلاثة أدوار على نحو فعال جدا جعلها السيد الأول لسوق النفط بدن منازع.

 

 

موقع forbes أورد مقال ترجمته عنه الرياض بوست  أكد فيه بأن المملكة العربية السعودية نجحت في تسييد سوق النفط وفي التأثير في السياسة النفطية العالمية من خلال إتقانها لثلالثة أدوار على نحو فعال.

 

 

  الدور الأول الذي نجحت في إتقانه السعودية منذ عقود هو فرض الاستقرار في سوق النفط و سد الثغرات في بعض الأحيان التي تنتج عن  نقص الإنتاج من قبل المنتجين الرئيسيين للنفط، بهدف تحقيق الاستقرار في سوق النفط.

 


 مثل مافعلته لسد فجوة الانتاج ما بين عامي   1970و 1972 والناتجة عن تراجع إنتاج النفط في الولايات المتحدة إضافة إلى سدها لثغرة تراجع الانتاج ما بين عامي  1978و1980 والناة عن تراجع إنتاج إيران بسبب الثورة الإيرانية  وكذلك تكفلها بسد إحتياجات السوق من النفط ما بين  1990و1991  والتي خلقتها الحرب في العراق والكويت.

 

 

ضابط الاستقرار، دور أتقنته المملكة على مدى عقود رغم تأكيد الصحفي بانوس موردوكوتاس أن السعودية حافظت على لعب هذا الدور رغم لتكلفة الباهضة التي إضطرت لدفعها في عديد المرات.   

 

 

أما الدور الثاني  فهو إستخدام النفط كسلاح  ضد الدول التي لا تتفق سياستها  مع سياسات المملكة في الشرق الاوسط . مثل حظر النفط مابين 1973-1974، والتي سعت من خلاله الريتاض بمساندة من العواصم العربية والخليجية الأخرى إلى معاقبة الدول التي وقفت إلى جانب إسرائيل ، بما في ذلك الولايات المتحدة .

 

 

وفي هذا السياق يؤكد الكاتب ماثيو سيمونز أن إحباط الملك فيصل و غضبه من إعلان إدارة نيكسون اواخر اكتوبر تشرين الاول عام 1973 إستعدادها لإعادة تسليح لإسرائيل دفعه  لإطلاق العنان له "السيف النفط "، وهو التهديد دفع بالولايات المتحدة طيلة عقود لاتباع سياسة أكثر إنصافا في  الشرق الأوسط . "

 

 

وأخيرا فأن الدور الثالث الذي أتقنته السعودية طيلة عقود هو  دور المنافس الذي  لا يرحم والذي يرتكز على وفرة الانتاج لدى المملكة وهو ما يظهر مؤخرا في رفض المملكة خفض إنتاجها النفط لانهاء وفرة الانتاج في سوق النفط الناجم عن ضعف الطلب على النفط و صعود الإنتاج  الأمريكي وعودة إيران لسوق النفط .

 

 

ويختم بانوس موردوكوتاس مقاله بالتأكيد على أن فاعلية السعودية في أداء الأدوار الثلاث بإتقان وتسيدها سوق النفط أصبح مهددا بسبب صعود وتنامي قوة الولايات المتحدة في هذا المجال.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه