2016-07-24 

بعد 3 عقود من العطاء ...ترجل أهم مستشار في الكويت

من دبي سيف العبد الله

ستفتقد الساحة السياسية في الكويت واحداً من أهم المستشارين السياسيين الذين عملوا في أحلك فترات الكويت العصيبة سياسيا ، ألا وهو الأستاذ نايف الركيبي مستشار سمو رئيس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد. 

 

 

وبهذا القرار يغادر الركيبي ساحة العمل الحكومي بعد مسيرة حافلة بالنجاحات امتدت لأكثر من ثلاثة عقود ، تلاقت فيها السياسة بالصحافة في دم المستشار الذي كان سياسيا بقفازات صحافي والعكس. 

 

 


الذين عرفوا الركيبي خلال فترات عمله لمسوا فيه سرعة البديهة والذكاء والتفاني من أجل خدمة الكويت وأصدقاءها.

 

 

تقاعد المستشار نايف عبد الله دعيج  الركيبي وإن مثل خسارة للساحة السياسية والاعلامية على حد سواء في الكويت إلا زاده من الخبرة والتجارب يمثل نموذجا للاقتداء ونصائحه وتوجيهاته ستكون حلا ومرجعا لعدد من القضايا والمسائل.

 

 

 

ويمتلك المستشار الركيبي شخصية ذات كاريزما وحضورا مميزا، فسجله السياسي والاعلامي يحفظ له وقفات ملموسة ومشهودة خاصة مع الشباب الكويتي و تاريخا حافلا وأداء وظيفيا مشرفا يحتذى به.

 

 


وقد مكنت طاقات الركيبي المتنوعة وإطلاعه الواسع  من التأقلم والتعاطي مع مناصبه السياسية والاعلامية بنفس الكفاءة رغم أن سجله حافل بالمسؤوليات الكبرى التي تثقل كاهل أي مسؤول، حيث شغل المتخصص في  الآداب وتاريخ وعلوم سياسية والمتخرج من  جامعة الكويت  سنة 1986خطط إعلامية كبيرة.

 

ولعل  أهمها شغله سنة 2002 عضوية مجلس إدارة وكالة الأنباء الكويتية "كونا"  ورئاسته للجنة الصحافة المحلية المتفرعة من اللجنة الاعلامية لمؤتمر القمة الإسلامي سنة 1987 و رئاسته لقسم  التحقيقات والمتابعة والندوات بجريدة الوطن سنة 1986 قبل أن يترأس سنة 1988  دائرة الشؤون المحلية بذات الجريدة ويعين كمدير لتحرير جريدة "آفاق" الجامعية بعدها بعام.

 

 

سياسيا شغل الركيبي مناصب عدة أبرز مدير إدارة مكتب وزير الدولة للشؤون الخارجية بوزارة الخارجية ومدير إدارة الشؤون المحلية بالديوان الاميري في الفترة الممتدة بين 1991 - 2001 قبل أن يصدر المرسوم الأميري بنقله للعمل بديوان سمو رئيس مجلس الوزراء بدرجة وكيل مساعد سنة 2006. وفي فبراير سنة  2011 صدر مرسوم أميري  آخر يقضي بترقيته إلى وكيل وزارة بالدرجة الممتازة بديوان سمو رئيس الوزراء المنصب الذي إستقال منه حديثا هذا العام يونيو 2016 تققاعد منه حديثا هذا العام.

 

 

 

ولن تكون السيرة المشرفة والناصعة المنقولة عنه بين الناس وفي الدوائر الاعلامية والسياسية  وكذلك الأوسمة التي تحصل عليها الركيبي سوى تأكيد على الكفاءة التي ستفتقدها الكويت في السنوات للقادمة بعد ترجل الحائز على وسام  ليود ديلاماتر من الجامعة الأمريكية في باريس وعلى الدكتوراة الفخرية من الجامعة الأمريكية بباريس.

 

 

ولعل نصيحة المستشار المتقاعد للشباب الكويتي والتي أكد فيها "بأنهم هم  من سيستلمون القيادة من بعدنا ونريدهم أن يتعلموا من أخطائنا" خير دليل على حرص الرجل  على الحفاظ على أمن ورخاء ومستقبل الكويت بعد ترجله.

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه