2016-05-18 

هل تسمع كلمة أمير الكويت في حوار " الطرشان " اليمني؟

من دبي سيف العبد الله

بعد ما وصلت الى طريق مسدود يقود امير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مفاوضات الامل الاخير لتقريب وجهات النظر بين الاطراف اليمنية المتنازعة والتي فشلت الى حد الان في التوصل لاتفاق ينهي الحرب المستعرة في اليمن.

 

واجتمع أمير دولة الكويت وفق ما نقله مصدر تفاوضي لوكالة الاناضول اليوم مع  وفدي المشاورات اليمنية المشاركين في محادثات السلام، من أجل تقريب وجهات النظر بينهما.

 

وإلتقى  امير الكويت المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ثم الوفد الحكومي ووفد الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح، كل على حده وأعرب بعد هذه الاجتماعات المضنية عن  دعمه لمرجعيات الحوار وعدم الخروج عليها، وعلى رأسها شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، والقرار الأممي 2216، وحثهم على استمرار المشاورات للتوصل إلى نتائج ايجابية.

 

يذكر أن رئيس وفد الحكومة اليمنية المشارك في محادثات السلام بالكويت عبد الملك المخلافي كان قد أعلن أمس عن تعليق مشاركته في المشاورات، إلى حين وصول وثيقة مكتوبة من الحوثيين وحزب الرئيس السابق تؤكد التزامهم بمرجعيات الحوار المتمثلة بست نقاط  تتمثل في انسحاب الحوثيين من المدن وتسليم السلاح، والالتزام بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية  وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني (انعقد خلال مارس/أذار 2013 ـ يناير/كانون الثاني 2014 ونص على عدم امتلاك أي طرف للسلاح الثقيل سوى الدولة وتقسيم البلاد إلى 6 أقاليم اتحادية.

 

إضافة إلى  الالتزام بتنفيذ أجندة مشاورات بيال السويسرية، والتي أكدت على إجراءات لبناء الثقة، منها الإفراج عن المعتقلين، ورفع الحصار عن المدن، وخصوصًا تعز، وسط البلاد.

 

 

أما النقاط الأخرى فتتمثل في  ضرورة التزام الحوثيين تنفيذ النقاط الخمس وجدول الأعمال للمشاورات المقدم من المبعوث الأممي، والذي ينص على أن العملية السياسية هي النقطة الأخيرة بعد تسليم السلاح والانسحاب من المدن، والالتزام بمهام اللجان الثلاث المشكلة (الأمنية، السياسية، والأسرى والمعتقلين. فيما تضمنت النقطة السادسة التي يطالب الوفد الحكومي، من خصومة الالتزام بها كشرط للعودة بأنها "لا نقاش حول شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي".

 

 

يذكر أن مشاورات الفرقاء اليمنيين لم تحقق أي نتائج تذكر منذ انطلاقتها في 21 أبريل/ نيسان الماضي، سوى الاتفاق على تشكيل اللجان الثلاث (الأمنية، السياسية، الإنسانية)، والتي أوكل إليها مناقشة النقاط الخمس المنبثقة عن القرار الدولي 2216، الصادر في أبريل/ نيسان 2015.

 

 

 

وتعقد أمال كبيرة على مجهودات أمير الكويت في تقريب وجهات النظر بين اطراف الصراع اليمنية واقناع الوفد الحكومي بضرورة العودة الى طاولة الحوار خصوصا وان الخطر الذي يعدد اليمن في الوقت الراهن يتعدى تواصل  صراع االحكومة الشرعية والحوثيين الى ما أعمق واخطر منه  والحديث هنا عن الخطر المحدق الذي اصبح يمثله تنظيما داعش والقاعدة في اليمن واللذان اصبحا الشغل الشاغل لمجهودات قوات التحالف العربي بثيادة السغودية والولايات المتحدة الامريكية.

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه