2016-05-13 

خليجيات يتنازلن عن حياة الترف لاغاثة اللاجئين السوريين

من الكويت

أمام ما تشهده سوريا من مجازر يومية  ومن معاناة انسانية للشعب السوري المشتت بين محاصر ونازح بادرت مجموعة من الخليجيات بالتوجه الى الحدود التركية السورية لإغاثة اللاجئين السوريين هناك مع فريق " تراحم التطوعي .

 

 

ووفقا لما نقلته  وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، فقد تطوعت 11 فتاة أغلبهن كويتيات لمساعدة اللاجئين السوريين على الحدود التركية السورية  بعد ما أدركن أن الدعم المالي وحده لا يكفي اللاجئين خاصة في ظل استمرار الأزمة السورية وتداعياتها الإنسانية.

 

 

ونقلت الوكالة الكويتية عن احدى المتطوعات وتدعى سارة المناعي ان توجهها للحدود التركية السورية هي رحلتها الأولى خارج الكويت، غير أنها  شاركت في عدد من النشاطات التطوعية في الكويت. أما عن سبب سبب انضمامها إلى فريق تراحم  فهو رغبتها بالشعور بالآخرين والتخلي عن الحياة المرفهة لأنها تعزل الشخص عما يحدث في العالم، لذا رأت أن السفر والاحتكاك باللاجئين سيكون تجربة جديدة من المتوقع أن تغير حياتها للأبد.

 

 

وفي نفس السياق اكدت المتطوعة هند الجاسر أن العمل الإنساني ومساعدة الآخرين يشكلان مصدر سعادة لها لا يمكن للماديات أن تحققه. وأوضحت الجاسر أن سعادة التطوع هي سعادة أبدية وليست وقتية. مضيفة أنها كانت تحلم دوما أن تعمل على الأرض لأن إرسال التبرعات فقط دون رؤية موقع المأساة لا يجعلك ترى صورة معاناة الآخر كاملة.

 

 

وتؤكد المتطوعة سارة العطاس من المملكة العربية السعودية أنها انضمت لفريق تراحم الكويتي لأنها تابعت رحلاتهم في السابق ووجدت أنه يرحب بانضمام النساء من أي دولة، لذا قدمت وتم قبولها لأن لديها خبرة سابقة في العمل التطوعي في المملكة وفقا لما نقلته قناة روسيا اليوم.

 

 

ورأت العطاس أن هذه الرحلة التطوعية سوف تسهم في إصلاح الذات وتطوير النفس وتهذيب الأخلاق واكتساب خبرات جديدة.

 

وتم تشكيل فريق تراحم التابع للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في عام 2012 بهدف مساعدة اللاجئين السوريين في الأردن وفي تركيا.

 

 

ونظم الفريق 35 رحلة إغاثية فيما فتح باب التطوع للجمهور في عام 2014 إذ بلغ عدد المتطوعين 50 متطوعا. ويقدم الفريق الدعم النفسي إلى الأيتام ويتولى مهام توزيع السلال الغذائية وتوفير مساكن للاجئين بدلا من الخيم.

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه