2015-10-10 

واشنطن: لا اتفاق مع طهران دون موافقة الرياض

وكالات

يحظى إقناع السعودية بقبول أي اتفاق نووي مع الجمهورية الإسلامية بأهمية لدى الرئيس الأمريكي باراك أوباما لأنه يحتاج الرياض للعمل بشكل وثيق مع واشنطن على مجموعة من السياسات الإقليمية لاسيما الحفاظ على دور المملكة المعتدل في أسواق النفط. فيتجه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى العاصمة السعودية الرياض الخميس المقبل لطمأنة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان على الإتفاق النووي الإيراني . وذكر كيري في وقت سابق أن أي اتفاق نووي مع إيران سيصب في مصلحة السعودية ،على الرغم من مخاوف المملكة من أنه قد يعزز دعم طهران لمصالح الشيعة في المنطقة. وسيتناول لقاء كيري والعاهل السعودي الجديد محادثات واجتماعات مع كبار المسؤولين في الخليج في وقت لاحق هذا الأسبوع في محاولة لإقناعهم بأن الحل الدبلوماسي للأزمة المستمرة منذ أمد بعيد بشأن البرنامج النووي الإيراني يصب في مصلحة المملكة أيضا. وتأتي إسرائيل والجمهوريون في الكونجرس الأمريكي على رأس منتقدي جهود الولايات المتحدة الرامية إلى التوصل لاتفاق نووي. وتخشى السعودية أن الاتفاق النووي يمكن أن يمنح إيران فرصة للحصول على وضع إقليمي معين، وأن يمنحها الاتفاق تكريس المزيد من المال والقدرات إلى وكلاء لها من الشيعة في اليمن ، وسوريا ، والعراق. والتقى كيري بوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مونترو بسويسرا الاثنين في بداية مفاوضات تستمر ثلاثة أيام في محاولة للوفاء بمهلة غايتها نهاية مارس للتوصل لاتفاق. ويقول محللون إن القلق السعودي بشأن الاتفاق النووي أطلق جهودا دبلوماسية في الأيام الأخيرة لتعزيز الوحدة بين الدول السنية في الشرق الأوسط في مواجهة التهديدات المشتركة بما في ذلك التهديد الإيراني. وفي سياق متصل قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن على إيران أن توافق على تجميد نشاطاتها النووية لعقد كامل على الأقل كشرط للتوصل إلى اتفاق بينها وبين المجتمع الدولي،مشيراً أن احتمالات التوصل إلى صفقة كهذه ما زالت ضعيفة. بينما قال نتنياهو في كلمة ألقاها أمام اللجنة الأمريكية الاسرائيلية للشؤون العامة (أيباك) - اللوبي الاسرائيلي في واشنطن - "لدي التزام أخلاقي بأن أرفع صوتي بوجه هذه المخاطر ما دام هناك وقت لتفاديها. وسيلقي بنيامين نتنياهو كلمة أمام الكونغرس الأمريكي في واشنطن الثلاثاء من المنتظر أن يعلن فيها معارضته لأي اتفاق مع إيران . فيما أبدى وزير الخارجية الأمريكي كيري قلقه من أن يكشف تفاصيل المفاوضات الجارية مع إيران مشددًا " أن مناقشة تفاصيل خاصة من المفاوضات الجارية مع إيران علانية سيجعل التوصل إلى اتفاق معها لمنعها من تصنيع أسلحة نووية أصعب". من جانب آخر، حذرت مستشارة شؤون الأمن القومي الأمريكية سوزان رايس الكونغرس من مغبة فرض عقوبات جديدة على إيران بينما تتواصل المفاوضات معها. وقال مسؤول كبير بإدارة أوباما لوكالة أنباء رويترز أن واشنطن تشارك العرب قلقهم إزاء الدور الإيراني لاسيما في الدافع عن بشار الأسد في سوريا وجماعة الحوثي في اليمن ومن خلال علاقاتها بجماعة حزب الله الشيعية في لبنان لكنه أضاف أن هناك التزاما عسكريا أمريكيا "كبيرا للغاية" نحو الحلفاء في الخليج. ويعمل العاهل السعودي الملك سلمان على تشكيل جبهة موحدة بين الدول السنية ضد ما تراه الرياض تهديدا مزدوجا من إيران وتنظيم الدولة الإسلامية. فخلال الأسبوع المنصرم التقى الملك سلمان مع زعماء جيران السعودية الخليجيين والعاهل الأردني الملك عبد الله والرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والتركي رجب طيب إردوغان وهما رئيسا أكبر دولتين من حيث عدد السكان وأكبر قوتين عسكريتين سنيتين في المنطقة. وقال مصطفى العاني للعربية وهو محلل أمني عراقي تربطه علاقات بوزارة الداخلية في المملكة "المفهوم هو أننا سنواجه إيرانا أكثر قوة إذا وقعوا اتفاقا، سترفع كل القيود المفروضة عليها وستكون أقوى بكثير، هذه مسألة تحتاج نوعا من الوحدة. ولايريد المسؤولون الأمريكيون الكشف عن الاستراتيجيات التي قد تحجم نفوذ إيران الإقليمي في حين أثار سجل واشنطن في العراق وسوريا واليمن -حيث زاد نفوذ حلفاء إيران- قلقا كبيرا في السعودية. ولا تزال أيضا ثقة المملكة في واشنطن تتعافى منذ التحرك المفاجئ للتوصل الى اتفاق نووي في أواخر عام 2013 عندما صدم المسؤولون السعوديون بالكشف عن أشهر من المحادثات السرية بين الولايات المتحدة وإيران. وفي الوقت نفسه

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه