2015-10-10 

طلال.. اللحن الحلال

فهيد اليامي

سألت احدهم هل الأغنية تعاني من أزمة كلمة ولحن؟ فقال نعم، لكن تأكد لو خُليت خربت! بهذا الجواب المختصر فتح أبواب أخرى لمتابعة دماء جديدة لديها الموهبة وتحمل فكر جديد متطور. لديها أيضا الإصرار والطموح لتقديم أعمال كبطاقة تعريف لها داخل مضمار الساحة الفنية. في الوقت الذي شهدت فيه الساحة الفنية السعودية رحيل وابتعاد مجموعة مهمة عن الحياة كان لهم واقع التأثير والحضور والعطاء والمساهمة في بقاء الاغنية السعودية متربعة على قمة الفن العربي . بين هذا الإحباط والتساؤلات عن مصير الفن السعودي عاد أحد أهم أركانه المهمين والمهتمين في ساحة الاغنية، هذه العودة لم تكن عادية، بل مدروسة بإهتمام وعناية لم تكن مختصرة أو مقرونه بالأصوات السعودية والخليجية فقط، بل ذهبت إلى ماهو أبعد من ذلك حينما خلق خليطا فنيا آخر، بأصوات نجوم الفن العربي ودعم المواهب حسب ما يراه يتوافق مع خطهم الفني. الملحن طلال.. ذو الشخصية الفنية التي أشغلت المهتمين في الشأن الفني، هذا الاسم الذي ارتبط بأعظم وأجمل الأعمال فترة الثمانينات مع العديد من نجوم الاغنية، من ينسى أهم اوبريت عربي مر على تاريخ الاوبريتات في المملكة "مولد أمة"؟! وغير ذلك من ألبومات حملت أجمل الأعمال، دونت بأسماء ملحنين معروفين لأسباب اعتبارية حالت دون وضع اسمه الحقيقي. الملحن "طلال" - هكذا يرغب أن تكون كنيته الفنية - لا يعنيه الظهور الإعلامي شخصيا، بل تعمد تسليط الضوء على انتاجاته الغنائية فقط فهو يرى أنها من تستحق ذلك. يبدو أن الملحن طلال منذ أن قرر العودة بشكل رسمي وضع خطة استراتيجية ينفذها حسب متطلبات سوق الاغنية، ووفق تطلعات الجماهير العربية الراغبة في من يرضي غرور ذائقتهم الفنية، وهنا بدأ في عمل التوازن الموسيقي الذي يتوافق مع المستمع العربي الذي تشكل على ثقافات متعددة ومختلفة، ليجعل من هوية الجميع من الخليج الى المحيط هوية واحده من خلال الموسيقى . حينما كنت اتحدث مع احدهم عن الملحن طلال وإنتاجه الغزير في الأعوام الأخيرة، وهذا العطاء الذي أنقذ حالة الركود التي اصابت ساحة الاغنية قال لي : باختصار طلال هو الفن الحلال ..!

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه