2016-04-27 

التايمز البريطانية: محمد بن سلمان الاصلاحي الجديد في المملكة

من لندن أشرف صبحي

كشفت رؤية السعودية 2030 عن خطة المملكة الطموحة لفك ارتهان اقتصادها عن اسعار النفط في السوق العالمية فإنها كذلك سلطت الضوء على ولي ولي العهد محمد بن سلمان بوصفه القائم على تنفيذ هذه الرؤية وعلى تحديد ملامحها مسبقا حيث يجمع الخبراء والمتابعون ان الروح القيادية للأمير محمد بن سلمان وطموحه العقلاني احد اهم ضمانات نجاح الخطة السعودية في التحول نحو قضاء ارحب واكثر استقرارا وتنافسية.

 

 

الاشادة بشخصية ولي ولي العهد السعودي وبحنكته رغم انه لم يتجاوز سن الثلاثين كانت العنصر المشترك لاهم الصحف العالمية والاوروبية والتي ذهبت معظمها الى الاقرار بصعوبة مهمته وجسارة التحديات التي يواجهها بكنها في المقابل لم تخفي تفاؤلها بقدرة الامير محمد بن سلمان على كسب هذا التحدي.

 

صحيفة التايمز البريطانية كانت من بين الصحف الاوروبية والعالمية التي اشادت بالرؤية السعودية بالشخصية القيادية والطموحة للأمير محمد بن سلمان وهو ما يظهر في افتتاحيتها التي عنونتها ب "أمير غير محدود". واصفة ولي ولي العهد السعودي   بالإصلاحي الجديد في السعودية الذي يستحق الكثير من الدعم الغربي.

 

الصحيفة البريطانية اضافت  بأن ثاني أكبر بلد منتج للنفط في العالم نشر خطة تهدف لإنهاء اعتماد السعودية على النفط، مشيرة إلى أن "مشروع رؤية 2030 وضع الآليات والترتيبات اللازمة لتنفيذ هذه الرؤية ومتابعة ذلك". وعن فرص نجاح هذه الرؤية  اكدت صحيفة التايمز انها تعتمد بشكل اساي تعتمد على ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الثالث في ترتيب العرش والذي يتمتع بصلاحيات واسعة.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن "الأمير سلمان أكد في تصريحاته الإعلامية الأخيرة أن خطته لإنهاء اعتماد السعودية على النفط مستمرة مهما حصل لأسعار النفط العالمية". مؤكدة مطالبته بتخفيض انتاج السعودية من النفط العام الماضي.

 

وتابعت الصحيفة أن وزير الاقتصاد السعودي وجد أن "اقتصاد البلاد أكثر ضعفاً مما يعتقد الكثيرون، إذ بلغ العجز نحو 200 مليار دولار أمريكي بعدما اضطروا إلى استخدام احتياطيها الذي قدر بـ30 مليار شهريا".

 

ونوهت الصحيفة أن ولي ولي العهد محمد بن سلمان على درجة كبيرة من الوهي والدراية بالعوائق والتحديات التي ستواجهه من اجل تطبيق رؤيته الطموحة لمستقبل السعودية حيث تؤكد أن "خطة الأمير السعودي لم تشمل مسألتين هامتين، ألا وهما: القوة المفرطة لرجال الدين المتشددين أو للشرطة الدينية، ومسألة الديمقراطية في البلاد".

 

وختمت الافتتاحية بالقول "كلما احتاج الأمير محمد إلى تفويض شعبي ليستطيع تحقيق خطته، فإنه سيحتاج إلى القيام بإصلاحات سياسية واقتصادية، كما أنه سيستحق الحصول على مزيد من الدعم الغربي"

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه