2015-10-10 

عدن عاصمة مؤقتة لليمن وصنعاء محتلة

من القاهرة، حسين وهبه

رحب العالم ولاسيما دول مجلس التعاون الخليجي بخروج الرئيس اليمني عبدربه هادي من الإقامة الجبرية المفروضة عليه من قبل الحوثيين في صنعاء، وانتقاله إلى مدينة عدن الجنوبية. وجدد السفير الأميركي في اليمن ماثيو تولر، دعم بلاده للشرعية الدستورية في اليمن، ممثلةً بالرئيس هادي، ودعا لتنفيذ مخرجات الحوار حديث صحفي مقتضب لوسائل الإعلام دعم بلاده للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لإنجاح التسوية السياسية ومكافحة الإرهاب". وبدورها أكدت دول مجلس التعاون الخليجي أنّ "خروج هادي خطوة مهمة لتأكيد الشرعية، داعيًا اليمنيين بالالتفاف حول الرئيس الشرعي. وأكد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، الاثنين، أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي سيشارك في القمة العربية المقررة يومي 28 و29 مارس في القاهرة. وأشار نبيل العربي إلى أنّ "الدعوة وجهت للرئيس عبد ربه منصور هادي للمشاركة في القمة العربية، فضلًا عن دعوة وزير خارجيته للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر يومي 9 و10 مارس ، لتقديم الدعم اللازم لليمن في هذه المرحلة، منوهًا على الجهود التي يبذلها مجلس التعاون الخليجي لدعم الشرعية وإخراج اليمن من أزمته. وأكد الأمين العام للجامعة العربية، أن كل المنظمات العربية والدولية تقوم بتوفير الدعم اللازم للشرعية اليمنية ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي، داعيا جميع الأطراف اليمنية إلى الالتفاف حوله. وفي دعم سريع لشرعية الرئيس اليمني عبدربه هادي أعادت دول خليجية فتح بعثاتها الدبلوماسية في المدينة الواقعة جنوبي البلاد عدن، بعد تعليقها إثر سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء. حيث استئنافت سفارتي السعودية والكويت عملهما في اليمن من مدينة عدن، بعد إعلان الإمارات عن استئناف عمل سفارتها من نفس المدينة. ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية على لسان، أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، قوله: "إن القرار يأتي دعما وترسيخا للشرعية الدستورية في اليمن الشقيق ممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته ودعما للمبادرة الخليجية والمسار السياسي المتفق عليه اقليميا". وأكد رفض الإمارات المطلق للانقلاب الحوثي على الشرعية والخطوات التعسفية اللاحقة، مشيرا إلى أن "أمن واستقرار اليمن الشقيق طريقه الشرعية الدستورية والمسار السياسي الذي تمخض عن المبادرة الخليجية والذي يحفظ لليمنيين وحدتهم الوطنية واستقرار بلادهم". ومع تعالي الأصوات المطالبة من الرئيس هادي إعلان عدن عاصمة مؤقتة وممارسة مهماته الرئاسية منها، لتثبت أيضا أنّ الشرعية باتت في مأمن، وصف الرئيس اليمني صنعاء بـ"عاصمة محتلة" من قبل الحوثيين، الذين سيطروا على المدينة وفرضوا عليه الإقامة الجبرية قبل مغادرته إلى عدن، جنوب البلاد. وأشار هادي، في خلال لقائه بمشايخ وأعيان وقادة في الأحزاب السياسية لإقليم سبأ ، إلى أن ما قامت به "الحوثيين" "ضد سلطات الدولة حركة انقلابية سنتصدى لها". وأضاف "لم أغادر صنعاء من أجل علان انفصال جنوب الوطن عن شماله، وإنما من أجل الحفاظ على الوحدة التي تحققت بين شطري البلاد عام 1990 واتهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي التحالف بين سلفه علي عبد الله صالح والحوثي بالتنسيق مع إيران بالوقوف وراء سقوط صنعاء، مؤكدا أن العاصمة اليمنية أصبحت "محتلة". وذكرت صحيفة الجزيرة السعودية أنّ "انتقال العاصمة من صنعاء إلى عدن، بحكم انتقال الرئيس هادي إليها، واعتبار صنعاء مدينة محتلة، يعني أن شرعية (اليمن الموحد) أصبحت كاملة في يد الجنوبيين جغرافياً وعملياً بحكم انتماء الرئيس هادي إلى الجنوب". ونصحت بقية المحافظات اليمنية، بما فيها المحافظات الشمالية، بأن "تأتمر بأوامر عـدن وليس صنعاء"، متوقعًا أن هذا "سيعزل ليـس الحوثيين فحسب، وإنمـا سيعزل معهـم الرئيس المخلـوع (علي عبدالله صالح) وسيجعل قدرتهم على المناورة والتحكم في اقتصاد اليمن وتوجهات سياساته محدودة. ويمارس الرئيس اليمني سلطاته الشرعية من عدن التي وصل إليها في 21 فبراير الفائت بعد تمكنه من كسر الحصار الذي فرضه الحوثيون عليه منذ استقالته في 22 يناير الماضي. وفي السادس من شهر فبراير ، أعلنت "اللجنة الثورية"، التابعة لجماعة الحوثي، ما قالت إنه "إعلان دستوري" يقضي بـ"حل البرلمان، وتشكيل مجلس وطني انتقالي، ومجلس رئاسي من خمسة أعضاء"، بهدف تنظيم الفترة الانتقالية التي حددتها اللجنة بعامين. وبعد ساعات من وصوله، أعلن هادي تمسكه بشرعيته رئيسا للبلاد، وقال إن "كل القرارات الصادرة منذ 21 سبتمبر الماضي (تاريخ سيطرة الحوثيين على صنعاء) باطلة ولا شرعية لها". وقالت الجماعة إن هادي "أصبح فاقداً للشرعية"، متوعدة كل من يتعامل معه بصفة رئيس دولة باعتباره "مطلوبا للعدالة". وتعتبر عواصم عربية، ولاسيما خليجية، وغربية، تحركات الحوثيين، وهم زيديون شيعيون، "انقلابا على الرئيس اليمني الشرعي" عبدربه منصور هادي، الذي عدل عن استقالته بعد فراره إلى عدن (جنوب). ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية، ولا سيما خليجية، وغربية، طهران بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع بين إيران والسعودية، جارة اليمن، على النفوذ في عدة دول بالمنطقة، بينها لبنان وسوريا، وهو ما تنفيه طهران

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه