2016-04-06 

فوربس: دبي لديها كل الامكانيات لتكون مدينة القرن ال21

من دبي سيف العبد الله


على الرغم من تأثر عدد من البلدان الخليجية بتراجع أسعار النفط وهو ما أثر بصفة مباشرة على نسقها نموها الاقتصادي تواصل مدينة دبي الاماراتية وتيرة نموها الملحوظ وسط توقعات بأن تصبح " مدينة القرن الواحد والعشرين " مستفيدة من وجهتها كأحد الاسواق المالية الناشئة في العالم.


حيث نجحت مدينة  دبي  في استقطاب رؤوس أموال وإستثمارات كبيرة ومن تخطي مفهوم الكيانات الضيقة لتصبح مدينة عالمية صاعدة، وهي المدينة التي  تعد إحدى أسرع 5 مدن نمواً، حسب تقرير (Brookings Institute) في يناير/ كانون ثاني 2015. فوربس بحثت في أسباب تفوق مدينة دبي على المدن الخليجية الاخرى وحتى عدد من  المدن الاوروبية في نسق النمو وتنقل في هذا الاطار عن  المستثمر كريستوفر إم شرويدر قوله انه "من الواضح عزم القيادة الإماراتية على جعل هذه المدينة مركزاً إقليمياً وعالمياً للابتكار في القرن الـ21." كما يرى أن البيانات الواردة في تصنيف (Cato Institute) تشير إلى أن اقتصادها من أكثر الاقتصادات حرية، وأن المبادرات المحلية تشجع أفضل المواهب في مجالات التجارة الإلكترونية، والذكاء الاصطناعي، والفضاء، والرعاية الصحية. 



أولها ان دبي  أصبحت ملتقى العاملين من كل دول العالم حيث يقدر معدل الوافدين إليها بـــ8 أو 9 أشخاص مقابل كل مواطن. والذين يقصد معظمهم للعمل.
بالاضافة الى أن هذه المدينة تعتبر مدخل العالم وبوابته وفق "فوربس" حيث انتزع مطارها لقب أكثر المطارات انشغالاً في العالم من مطار هيثرو عام 2015، فضلاً عن كونه ممر عبور إلى ثلاث مناطق رئيسة حول العالم. وفي هذا الاطار يقول مصطفى عبد الودود من أبراج كابيتال: "تنمو أسواق آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا بضعف معدل النمو الذي تحققه دول العالم المتقدم، ودبي هي المركز الذي يتيح الوصول إلى تلك الأسواق جميعها".


 ولا يمكن بأي حال من الاحوال إغفال الارادة السياسية القوية في الامارات العربية المتحدة في تطوير نسق نموها وتوفير كل الظروف الملائمة لذلك حيث يبذل القائمون على مدينة دبي مثلا  جهوداً حثيثة لإرساء قواعد الحداثة، وما يخص المرأة منها تحديداً، حيث يحفل مجلس الوزراء بـ8 وزيرات، من بينهن شابة تبلغ من العمر 22 عاماً، وتتولى منصب وزيرة الدولة لشؤون الشباب.

ومن عوامل النجاح الاخرى لمدينة دبي هو تنوع إقتصادها على عكس من اقتصادات مدن الشرق الأوسط الأخرى، وهو العامل الذي يجعل هذه المدينة تنأى بنفسها أزمة انخفاض أسعار النفط، حيث يمثل  قطاعا التجارة والسياحة أكبر القطاعات في اقتصاد المدينة، وهما يشكلان ما يزيد على 28% من الناتج المحلي الإجمالي. أما قطاعا الأعمال والتمويل فيسهمان بـ27% أيضاً، وقطاع النقل بنسبة 14% تقريباً.

وما يجعل من دبي قبلة لرؤوس الاموال ورجال الاعمال أنها تلتزم  التزاماً جدياً بحرية التجارة، حيث أسست مناطق خاصة تشجع على الاستثمار الدولي، على عكس اقتصادات الأسواق الناشئة الاخرى اضافة الى أنهاتستقطب المواهب في قطاع التكنولوجيا من جميع أرجاء العالم إذ تستضيف اليوم عدد من  الشركات الرائدة في عالم  التكنولوجيا على غرار (MENA Commerce)،و(Souq.com). وبما تقدم من عوامل يتوقع موقع فوربس أن تكون دبي بالفعل عاصمةعالمية للقرن الواحد والعشرين.

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه