اليمن :السعودية تشرع في إغاثة المناطق المتضررة فهل انتهت الحرب

يبدو ان نجاح الهدنة الانسانية في اليمن سيكون له تأثير كبير على مصير المواجهات ومستقبل الصراع على مختلف جبهات القتال. حيث تتواصل المساعي الديبلوماسية لانهاء الحرب  خصوصا بعد اعلان السعودية النهاية الوشيكة لعمليات التحالف العربي العسكرية في اليمن وشروعها في تقديم مساعدات إنسانية لعدد من المناطق في اليمن.   

مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية استغل هدوء جبهات القتال وشرع في توزيع 4 ألاف  سلة غذائية في محافظة تعز اليمنية عبر  ائتلاف الإغاثة الإنسانية وشركائه من الجمعيات والمؤسسات بالمحافظة .
السلال الغذائية استفادت منها  عدد من قرى محافظة تعز على غرار " هجر, الضباب, برداد الجرن, المعقاب, ذي البرح, النجادي..", كما أكدت وكالة الانباء السعودية.

وفي انتظار توزيع كميات أخرى من السلال الغذائية على مناطق أخرى تضررت من الحرب وزعّ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية 12 طناً من التمور في مديرية الطلح بمحافظة شبوة اليمنية عبر ائتلاف الخير للإغاثة الإنسانية ، ضمن برنامج أعُد خصيصاً لإغاثة المحافظة.

وبالتوازي مع المساعي الاغاثية والانسانية لدعم المتضررين من الحرب تحاول عدد من الاطراف التوسط لانهاء الخلاف والصراع العسكري على الاراضي اليمنية بين قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية والمتمردين الحوثيين المدعومين من ايران. حيث اكدت وكالة الاناضول أن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وصل اليوم إلى العاصمة السعودية الرياض، قادما من العاصمة اليمنية صنعاء لبحث إمكانية التوصل الى اتفاق نهائي لا نهاء الحرب  مع الجانب السعودي وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي ولعرض شروط الحوثيين لوقف القتال والتي تؤكد الوكالة بأنها تذهب الى اشتراط رفع الحصار البحري والجوي الذي يفرضه التحالف العربي على اليمن، من أجل الدخول في مفاوضات جديدة مع الحكومة الشرعية .

الى ذلك يبدو أن أهداف قوات التحالف العربي بقيادة السعودية تحققت بنسبة كبيرة خاصة بعد سيطرتها على عدد كبير من المناطق والمحافظات التي كان الحوثيون يسيطرون عليها وهو ما أكده قائد قوات التخالف العميد أحمد عسيري بعد ان أكد قبل أيام أن الضربات العسكرية لثوات التحالف في اليمن ستتوقف قريبا. وهي تطورات يؤكد مراقبون بأنهاء ستساهم في التمهيد لاتفاق ثنائي ينهي الحرب في اليمن.